أعلن سيب بلاتر السويسري، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، مفاجأة كبيرة، يوم أمس الجمعة، عندما قال أن هناك اتجاها قويا لتجميد استضافة قطر لكأس العالم 2022. وذكرت صحيفة "الإندبندنت" الإنجليزية أن بلاتر لا يستبعد أن يعلن المكتب التنفيذي للفيفا عن إعادة التصويت حول استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، في حال ثبوت وقائع الفساد التي يحقق الفيفا بشأنها حاليا. وتقديم مسؤولين رشاوى لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا. وكانت قطر فازت باستضافة البطولة في ديسمبر الماضي، وأبدي بلاتر وقتها سعادته البالغة لكون ذلك سيساعد في انتشار كرة القدم في أرجاء الكرة الأرضية على حد قوله، إلا أن موقف رئيس الفيفا تجاه قطر تغير تماما في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد ترشح القطري محمد بن همام لمنافسته علي رئاسة الفيفا. وقال بلاتر ردا على سؤال بشأن إمكانية إعادة التصويت بشأن مستضيف البطولة "لا تسألوني نعم أم لا في الوقت الحالي، ودعونا نسير خطوة بخطوة". وكانت صحف بريطانية كشفت أن قطر دفعت أموالا لاثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية للحصول على صوتيهما في التصويت، لكن دولة عربية نفت ذلك تماما، وأكدت أكثر من مرة جاهزيتها لأي استفسارات أو توضيحات بشأن ذلك الأمر. وقرر الفيفا استدعاء الصحفي الذي كان وراء تقارير الرشاوى للحصول على معلومات وأدلة، قبل أن يقرر إذا ما كان سيتم تصعيد الموقف. وكانت إنجلترا دخلت السباق على استضافة كأس العالم 2018 لكنها خسرت لصالح روسيا، ولم تحصل إلا على صوتين فقط، وهو ما كان وراء فتح استجواب برلماني بشأن هذا الأمر في وقت سابق من الشهر الجاري. وجرى إيقاف اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا عن العمل قبل أسبوعين من التصويت بسبب ادعاءات تتهمهما بعرض صوتيهما للبيع. وقال ديفيد تريسمان رئيس الاتحاد الانكليزي السابق، في جلسة برلمانية الأسبوع الماضي، إن أربعة أعضاء باللجنة التنفيذية للفيفا طلبوا رشاوى مالية مقابل الادلاء بأصواتهم في التصويت على اختيار الدولة المضيفة لنهائيات كأس العالم 2018. وقال عضو البرلمان داميان كولينز إنه تلقى دليلا من صحيفة 'صنداي تايمز' على أن عضوين آخرين باللجنة حصلا على 5ر1 مليون دولار مقابل التصويت لصالح قطر التي فازت بحق تنظيم كأس العالم 2022. وقال بلاتر في زيوريخ إن الشخص الذي عمل في ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 وافق على أن يمثل أمام الفيفا ويقدم الدليل بنفسه. ومع تبقي 11 يوما على افتتاح قمة الفيفا، قال بلاتر 'يجب أن نرى الدليل وبعدها نتدخل. تلقينا التصريحات التي شهدتها الجلسة البرلمانية ولكننا لم نتلق أي أدلة. ( وكالات )