وقع ممثلو المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي مساء اليوم على المبادرة الخليجية بعد ان كانت أحزاب المعارضة قد وقعت مساء أمس السبت عليها في منزل رئيس اللجنة التحضيرية محمد سالم باسندوة. واشترط الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حضور قيادات أحزاب المشترك "المعارضة في اليمن" الى القصر الجمهوري للتوقيع على المبادرة الخليجية . وكان اجتماعاً للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عقد مساء امس برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح اقر ضرورة أن تجرى مراسم التوقيع على إتفاقية المبادرة الخليجية في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع بما يجعل من هذه المناسبة حدثاً تاريخياً يجسد الحكمة اليمانية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة وإراقة الدماء. وقال الرئيس في خطاب قصير بثه التلفزيون الرسمي ان توقيع المعارضة على المبادرة في غرف مغلقة غير مقبول وقال انه ابلغ السفير الأمريكي مساء امس بضرورة حضور المعارضة للتوقيع على المبادرة في القصر الجمهوري امام وسائل الاعلام وعلى الهواء مباشرة. واكد الرئيس انه صامد مطالبا المشترك بالانصياع للسلام وحذره من ركوب رأسه محملا اياه مسئولية الدماء التي سالت وستسيل في حال دفع البلاد الى حرب اهلية. وقال القيادي في تكتل اللقاء المشترك ان توقيع المشترك على الاتفاقية مساء امس تم حسب ترتيب الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي نافيا ان يكون المشترك قد ابلغ من مجلس التعاون بالتوقيع على المبادرة في القصر الجمهوري. وغادر أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء مساء اليوم بعد توقيع المؤتمر وحلفائه على المبادرة . وكان محتجون حاصروا الزياني والوفد الخليجي المرافق له داخل السفارة الإماراتية حتى المساء تعبيرا عن رفضهم توقيع الرئيس على المبادرة . وقدم الزياني تقريرا الى اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي عقد مساء اليوم في الرياض لاستعراض الجهود المبذولة لانهاء الازمة في اليمن ومسار المبادرة الخليجية .