استمرت موجة النزوح من العاصمة صنعاء إلى مدن يمنية أخرى بسبب ارتفاع وتيرة العنف وشدة المواجهات في منطقة الحصبة بين قوات الحكومة ومسلحين يتبعون الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد الأكثر قوة ونفوذا في اليمن. ويعيش سكان العاصمة أوضاعا مأساوية بسبب انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المياه وأزمة في الوقود وارتفاع أجور النقل والمواصلات وارتفاع أسعار السلع بسبب تفاقم الأزمة التي بدأت باحتجاجات شعبية قبل أربعة أشهر تطالب برحيل النظام لتتطور إلى اشتباكات وحرب دامية بين ال الأحمر وقوات النظام. وأفرزت الأزمة الحالية وضعا اقتصاديا متدهورا تراجعت فيه الحركة الشرائية وقوة الإنتاج ودفعت شركات ومؤسسات تجارية إلى تسريح عدد من موظفيها بسبب تراجع مرودها . وفي ذات السياق نزح رعايا الدول العربية والأجنبية والدبلوماسيون من اليمن إلى دولهم بسبب تحذيرات دولهم لهم من مخاطر الاستمرار في اليمن. وكانت دول أمريكا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وقطر والكويت وغيرها من الدول أجلت رعايا من اليمن مع الدبلوماسيين بإستثناء الفاعلين في محاولات حل الأزمة. وكانت أخر هذه الدول روسيا التي دعت وزارة خارجيتها اليوم الخميس المواطنين الروس في اليمن إلى مغادرتها في أسرع وقت ممكن. وأشار الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح له نقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية إلى أن الوضع في اليمن يتفاقم ويزداد خطورة. وأوضح لوكاشيفيتش أنه نظرا لهذا الوضع المتفاقم فإن وزراة الخارجية الروسية تنصح المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى اليمن، كما تحث رعاياها هناك على الإسراع في المغادرة.