قالت مصادر استخباراتية صومالية إن فاضل عبد الله محمد الذي يعتقد انه زعيم تنظيم القاعدة في شرق افريقيا قد قُتل علي يد قوات الأمن الصومالية في اشتباك منذ أيام عند حاجز عسكري في مقديشو. وتتهم الاستخبارات الأمريكية فاضل محمد بأنه العقل المدبر لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998. وأصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بيانا قالت فيه إن "مقتل فاضل يشكل ضربة محكمة لتنظيم القاعدة ولحلفائه من المتطرفين ولعمليته في شرق افريقيا. إنها نهاية عادلة لإرهابي جلب الموت والألم للعديد من الأبرياء في نيروبي ودار السلام وأماكن أخرى: تنزانيين وكينيين وصوماليين وموظفي سفارتنا". وصرح مسؤوول أمريكي رفيع لبي بي سي بأن ذلك يعني التخلص من واحد من أكثر مخططي عمليات تنظيم القاعدة خبرة في شرق إفريقيا، ومن شبه المؤكد أن ذلك سيسبب انتكاسة لعمليات التنظيم". ويعتقد أن فاضل عبدالله كان متخفيا في الصومال منذ سنوات، وأصبح زعيم القاعدة في شرق أفريقيا بعد مقتل صالح علي نبهان. وقد اكدت حركة " الشباب المجاهدين" الصومالية مقتل فاضل عبدالله. واعلن قائد الشرطة الكينية ماتيو ايتيري أن السلطات الصومالية أبلغت نيروبي بمقتل شخصين عند برصاص القوات الحكومية الصومالية فجر الأربعاء الماضي. وتم التعرف على الرجلين باعتبارهما فاضل محمد وعلي ديري. اشتباك واوضح المسؤول في قوات الحكومة الانتقالية الصومالية عبد الكريم يوسف لفرانس برس ان "قواتنا اطلقت النار على رجلين رفضا التوقف عند حاجز. لقد حاولا الدفاع عن نفسيهما في وقت كانا مطوقين". وقال إن الرجلين كانا يستقلان شاحنة صغيرة بمحملة ادوية واجهزة كمبيوتر محمولة. وافاد مصدر صومالي قريب من التحقيق أن أحد القتيلين كان يحمل جواز سفر صادر من جنوب افريقيا باسم دانييل روبنسون من مواليد العام 1971. وتشير البيانات على الجواز الصادر في 13 نيسان/ابريل 2009 الى ان حامله غادر جنوب افريقيا في 19 اذار/مارس الى تنزانيا, حيث منح تأشيرة زيارة, وهي التأشيرة الوحيدة الظاهرة على الجواز. وكان الرجل القتيل يحمل 40 الف دولار نقدا وعددا من الهواتف المحمولة بحسب المصادر الصومالية. وتعتقد المصادر الصومالية أن فاضل عبد الله كان آتيا على ما يبدو من جنوب الصومال, حيث كان يقود مجموعة من المقاتلين الاجانب تحت اسم حركي هو "عبد الرحمن الكندي" بحسب المصدر نفسه. وخلافا لما يجري عادة في هذا النوع من الحوادث المألوفة نسبيا في مقديشو, قامت الاستخبارات الصومالية بسحب جثتي الرجلين ثم تسليمهما الى الاستخبارات الأمريكية التي بادرت الى التثبت من هوية صاحبيهما عبر فحوص الحمض النووي. وتظهر صور التقطت بعد فترة وجيزة من الحادث جثة مضرجة بالدماء لرجل ملقى على ظهره, اضافة الى سيارة رباعية الدفع يبدو انها مصفحة وعلى زجاجها اثار رصاص. ويتشابه الوجه مع بلاغات البحث التي نشرها مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) على الانترنت. ورصدت واشنطن مكأفاة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقال فاضل حيث كان ضمن قائمة "أبرز الإرهابيين المطلوبين" الأمريكية والتي كان يتصدرها أسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي قتلته قوات خاصة أمريكية في الثاني من مايو/آيار الماضي في باكستان. بي بي سي