قال بكري ابو الحسن نقيب الصيادين بمحافظة السويس أن 10 مراكب صيد مصرية بدأت –اليوم- السفر إلى اليمن للصيد بالسواحل اليمينية في إطار الاتفاقية التي تم توقعيها بين الاتحاد التعاوني للثروة المائية واليمن وذلك بعد توقف استمر أكثر من 5 أشهر. واضاف لصحيفة الدستور المصرية ان المراكب ستبحر من ميناء الاتكة بالسويس وهو الميناء المسجلة به وانه ستقوم بالصيد بعيدا عن السواحل التي بها توترات باليمن وانها تحمل تراخيص رسمية للصيد هناك. وأضاف بكري أن مراكب الصيد المصرية قد توقفت تماما عن العمل بالسواحل الإفريقية بسبب أعمال القرصنة التي تتم هناك وتعرض عدة سفن مصرية للاختطاف من قبل قراصنة. وقال أن 10 سفن صيد مصرية على الأقل تعرضت للاختطاف خلال الخمس سنوات الماضية وأنه إطلاق سراحها بعد دفع فدية للقراصنة. وأضاف أن توقف هذه السفن عن الصيد أدى إلى نقص المعروض بمصر من الأسماك وبالتالي ارتفاع أسعارها. وتابع بكري أن وقف هذه المراكب رحلاتها سيؤثر على حجم الإنتاج السمكي المعروض في الأسواق المصرية حيث كانت تبيع هذه السفن كل إنتاجها إلى تجار الجملة بسوق العبور بالقاهرة. وأضاف أن هذه المراكب كانت تصطاد الأسماك من الأنواع الشعبية التي تباع بأسعار رخيصة في الأسواق المصرية وأن إنتاج كل مركب يصل إلى نحو 10 أطنان في الرحلة الواحدة. وتابع أن جميع المراكب التي تعمل بتصاريح أو بدون تصاريح أصبحت في مرمى نيران القراصنة لذلك أوقفوا رحلاتهم. ويخرج الصيادون المصريون للصيد بسواحل الصومال واليمن واريتريا في أربع رحلات سنوية على الأقل لكل مركب كبير ثم يعادون بالرزق لبيعه لتجار القاهرة . ويصل متوسط تكلفة الرحلة الواحدة إلى نحو 200 ألف جنيه وتستهلك المركب الواحدة نحو 700 برميل من السولار وتستغرق ما بين 40 إلى 50 يوما حسب الرزق. وتبدأ رحلة الصيد بخروج المركب من عزبة البرج ثم إلى قناة السويس ومنها إلى ميناء الاتكة المصري على البحر الأحمر وهو ميناء مخصص لسفن الصيد حيث يحصلون على التصاريح المصرية بالخروج ثم تتوجه المركب إلى نقطة البرانيس وهي آخر نقطة على حدود مصر البحرية مع السودان . وتضم كل مركب يخرج للصيد خارج مصر ما بين 20 إلى 25 صيادا ويتم حساب أرباح كل صياد في الرحلة بعد خصم التكاليف من إجمالي عائد بيع الأسماك ثم يتم تقسيم الباقي مناصفة بين الصيادين وصاحب المركب. ويقول أصحاب المراكب أنهم قرروا عدم الخروج لرحلات الصيد بالسواحل الأفريقية رغم أن سفنهم تخرج للصيد بتصاريح رسمية صادرة من شركات تحصل على مبالغ كبيرة بسبب هجمات القراصنة. ويعتبر أصحاب مراكب الصيد المصرية أن الخروج في مثل هذه الرحلات قد أصبح مغامرة كبيرة خاصة مع تفشي ظاهرة القرصنة في المنطقة وأنهم كانوا يضطرون إلى الخروج للسواحل الأفريقية بحثا عن الرزق نظرا لقلة الأسماك في المصايد المصرية وأن مراكبهم كبيرة ويتحملون تكلفة عالية بسبب الأطقم العاملة عليها و عمليات الإصلاح والصيانة مما يضطرهم إلى المخاطرة والصيد بالمياه الدولية