يبدأ وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ غداً الثلاثاء زيارة رسمية إلى السعودية تستمر على مدى يومين يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل فيما يتوقع أن يستقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت لاحق. وكشف مسئول دبلوماسي بريطاني لموقع ايلاف اجندة المحادثات البريطانية السعودية والتي يعد الملف اليمني احدها. وقال المسئول الدبلوماسي البريطاني إن هيغ سيجدد خلال لقاء جدة الذي سيجمعه بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استمرار التأييد البريطاني للمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وإعادة الاستقرار إليه وبالتالي الحيلولة دون مزيد من الانهيار في اقتصاده. ودعا المسئول البريطاني الرئيس صالح وبقية الأطراف السياسية في البلاد إلى الانخراط في حوار سياسي بشأن عملية انتقال منتظمة للسلطة تستند إلى مبادرة التعاون الخليجي"والتي ما زالت تعتبر أكثر الخطط مصداقية" حسب قوله. وتقول مصادر يمنية حسب ايلاف إن الرئيس صالح بات مقتنعا بضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية إلا انه يريد أن يدير عملية الانتقال بنفسه. وتسعى الدول الخليجية تساندها واشنطن وقوى غربية أخرى إلى منع حدوث فراغ سياسي في اليمن خشية سيطرة تنظيم القاعدة على مفاصل الحكم في البلاد سواء تم ذلك علنا أو من خلف الستار. من جهة اخرى جددت وزيرة الخارجية والتعاون الأسبانية ترينيداد خيمينيث غارسيا هريرا دعم بلادها للمبادرة الخليجية التي قالت انها وضعت خارطة طريق لوقف اطلاق النار والعمل على المصالحة الوطنية ولما يمكن القيام به في اليمن من أجل نقل السلطة بالطرق السلمية. وقالت "نحن بالطبع نراقب الأحداث في اليمن وما تنقله وسائل الاعلام، لقناعتنا بأن منطقة الخليج مرتبطة بالسلام والاستقرار في ربوع اليمن وأن أي توتر في هذه المنطقة يؤثر بشكل سلبي على سلام واستقرار الخليج. وإسبانيا من الدول الأوروبية التي يهمها أن يتم الحفاظ على أمن واستقرار الخليج وهنا نرى أن سياسة المملكة تتوافق مع ما نراه في مدريد لصالح المنطقة.