دعا المؤتمر الشعبي العام أحزاب اللقاء المشترك الى التعقل ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وعدم التخلف عن الحوار استجابة لدعوة الرئيس وتقديراً للجهود التي يبذلها نائب الرئيس لتجاوز الأزمة الراهنة،. واكد المؤتمر التزامه بالمبادرة الخليجية وترحيبه بكافة دعوات الحوار الشامل ومنها دعوة مجلس الأمن الدولي أواخر الشهر الماضي. وعبر مصدر إعلامي مسئول في المؤتمر الشعبي العام عن أسفه لما تضمنه بيان أحزاب اللقاء المشترك من رفع لسقف المواجهة والدعوة للعصيان المدني وللتصعيد الشامل في الوقت الذي كان يفترض فيه الالتزام باتفاق التهدئة الإعلامية والأمنية وعدم إثارة الشارع والبحث عن مخارج للأزمة الراهنة في أجواء هادئة يسودها الود والتفاهم. واستنكر المؤتمر ادعاءات بيان المشترك المتعلقة بقطع الكهرباء والتقطع للحيلولة دون وصول المشتقات النفطية.. مشيراً إلى أن قيادة اللقاء المشترك تعلم علم اليقين أن من يقومون بقطع الكهرباء ينتمون لبعض أحزابها، ولا يعقل أن تقوم الدولة بالإساءة إلى نفسها والقيام بأعمال لاتخدم وجودها واستقرارها بقدر ما تؤدي إلى نقمة المواطن عليها. وكانت احزاب المشترك دعت في بيان لها امس الاحد الى تصعيد العمل الثوري السلمي لإسقاط ماتبقى من ما أسماتهم \"العصابة المارقة\" عن إرادة الشعب وتطلعاته والمتمردة حتى على الشرعية الدستورية التي تدعيها. واتهمت احزاب المشترك قوات الحرس الجمهوري بترويع النساء والأطفال والشيوخ والسكان الآمنين في مدينة تعز وقرى ارحب عبر القصف المدفعي الذي خلف عشرات القتلى والجرحى ودمر المنازل والممتلكات, فيما تتواطؤ تلك القوات مع الجماعات المسلحة في أماكن كثيرة وتمنحها فرصة السيطرة وضرب الوحدات العسكرية المؤيدة للثورة التي تواجهها جدياً.