أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن إحباط قوات الجيش محاولة تقطع نفذها مسلحون بمنطقة (الشرق آنس) بمحافظة ذمار استهدفت قافلة عسكرية كانت قادمة من محافظة الحديدة (غربي اليمن) على طريق باجل مفرق معبر إلى العاصمة صنعاء، فيما أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة أن قوات اللواء 62 (حرس جمهوري) المرابط في موقع الصمع بمنطقة أرحب على مشارف العاصمة صدت هجوما جديداً استهدف المعسكر في وقت مبكر من صباح السبت. وقال مصدر عسكري مسئول بوزارة الدفاع اليمنية في بيان أن عصابة مسلحة قامت يوم السبت بالتقطع لقافلة عسكرية مكونة من عدد من الآليات والمعدات العسكرية وهي في طريقها من محافظة الحديدة عبر باجل ( منطقة الشرق آنس ) إلى صنعاء وقد تم التصدي لتلك العصابة التي يقودها المدعو حفظ الله صوفان بتعليمات من علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي تحول من قائد عسكري مسئول عن حماية النظام والقانون إلى قاطع طريق ومسئول عن العصابات الإجرامية المسلحة. وأشار إلى أن مرتكبي تلك الأعمال سينالون الجزاء الرادع خاصة وأنهم قد تمادوا في أعمال التقطع في الطرق وقطع الكهرباء والمشتقات النفطية التي تسببت في زيادة معاناة المواطنين وحرمانهم من الاحتياجات الضرورية للحياة. وأضاف المصدر: إن تلك العصابات ومن يوجهها قد ارتكبت العديد من الجرائم ومنها قتل النفس المحرمة واختطاف المواطنين والجنود الأبرياء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على معسكرات القوات المسلحة والأمن وقتل الجنود والصف والضباط وتشجيع ودعم نشاط الإرهابيين من تنظيم " القاعدة " في محافظة أبين ومنطقتي أرحب ونهم, وغيرها. وحمل المصدر المسئول بوزارة الدفاع كل من يقف وراء تلك الأعمال الإجرامية مسئولية ما يترتب عليها من نتائج وعواقب وخيمة, وحذرهم من التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والأعمال الخارجة عن القانون والموجهة ضد الوطن والمواطنين والقوات المسلحة والأمن, وأكد بأن يد العدالة ستطالهم أينما كانوا طال الزمن أم قصر, وأن الشعب اليمني لن يرحم ولن يتهاون مع كل خائن أو متمرد أو عميل عاث فسادا في الوطن ووقف في صف أعدائه والناقمين والمتآمرين عليه وعلى منجزاته وفي مقدمتها أمنه واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية. إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية ومحلية إن مليشيات تابعة للقيادي في الاخوان المسلمين في اليمن عبد المجيد الزنداني وأخرى للواء المنشق علي محسن الاحمر حاولوا مهاجمة معسكر اللواء 62 (حرس جمهوري) المرابط في موقع الصمع بمنطقة أرحب في وقت مبكر من صباح السبت، إلا أن أفراد اللواء صدوا الهجوم والحقوا بالعناصر الإرهابية خسائر بشرية فادحة وأجبروهم على الفرار. وبحسب ذات المصادر فأن العشرات من أتباع رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني سقطوا في المواجهات التي شهدتها مديرية أرحب عقب قيام مليشيات مسلحه من تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ومعها عناصر جهادية (قدمت من محافظات مأرب وأبين وشبوة والجوف) بمهاجمة معسكر الصمع بهدف الاستيلاء عليه. وأشارت المصادر الى إنه تم تحديد هوية ستة من طلبة (جامعة الإيمان) التي يرأسها الزنداني بين جثث قتلى المواجهات التي دارت عقب تصدي وحدات تابعة للحرس الجمهوري تتمركز في المنطقة للهجوم في اشتباكات استمرت أربع ساعات ، فيما قامت العناصر الإرهابية بسحب عشرات الجثث من ساحة المواجهة كي لا يتم التعرف على هويتها. ويشن مسلحو "حزب الإصلاح" الإسلامي واكبر أحزاب تكتل المعارضة بمشاركة عناصر جهادية متطرفة ، وضباط من قوى الفرقة المنشقة عن الجيش وبادارة وتسليح عسكري من قائدهم اللواء على محسن ،منذ عدة أشهر بغطاء قبلي جهادي قاعدي، هجمات على معسكرات الجيش النظامي من قوات الحرس الجمهوري في عديد من مناطق اليمن في سياق مخطط الانقلاب العسكري الذي يديره "الإخوان" بمساندة اللواء الأحمر في سعى لتفكيل الجيش النظامي والسيطرة على معسكراته والياته بعد أن فشل في محاولة اغتيال وتصفية الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة جماعيا بهجوم مطلع يونيو الماضي. وصدت قوات الجيش في الحرس الجمهوري بمنطقة أرحب ونهم وما جاورها على مشارف العاصمة صنعاء باتجاه الشمال الغربي خلال ثلاثة أسابيع,هجمات واسعة ومتلاحقة لمليشيا حزب الاصلاح "الاخوان" بمشاركة عناصر من القاعدة يقودهم منصور علي يحي الحنق عضو مجلس النواب عن حزب الاصلاح ورجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني، وضباط من قوى الفرقة المنشقة استخدمت فيه أسلحة ثقيلة من الأخيرة ،لكنها كثفت خلال الأيام الماضية ، في مسعى للسيطرة على المعسكرات والمواقع والألوية هناك تمهيدا لأحكام القبضة على العاصمة ومدخلها الاستراتيجي باتجاه مطار صنعاء الدولي والحربي ، في اطار التعجيل بالانقلاب للسيطرة على الحكم في البلاد بالقوة.