على الرغم من التحركات الدبلوماسية الغربية لنزع فتيل انفجار حرب الأهلية ومواجهات عسكرية بين القوات الحكومية وبين القوات المنشقة ومليشيا أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة في اليمن بقيادة الإخوان بعد دفع الجناح العسكري للأخير بقواه التقليدية العسكرية في تكثيف مظاهر التحشيد والتجنيد الجهادي المتطرف لتفجير الأوضاع العسكرية والأمنية على نطاق واسع لاسيما بالعاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين .أكدت مصادر محلية تحضيرات رصدت لأوسع هجوم مرتقب باتجاه معسكرات وألوية وثكنات الجيش من الحرس الجمهوري بمنطقة أرحب على مشارف العاصمة صنعاء. ويشن مسلحو حزب الإصلاح "الإخوان" -اكبر أحزاب تكتل المعارضة بمشاركة عناصر من القاعدة يقودهم منصور علي يحي الحنق عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، وضباط من قوى الفرقة المنشقة عن الجيش وبإدارة وتسليح عسكري من قائدها اللواء على محسن القريب من الجماعات الجهادية ومسئول الجناح العسكري للإخوان منذ ثلاثة أشهر بغطاء قبلي، هجمات مكثفة على معسكرات الجيش من قوات الحرس الجمهوري بمنطقتي نهم وأرحب مسقط رأس رجل الدين المتشدد المطلوب بدعم الإرهاب عبدالمجيد الزنداني بمسعى الاستيلاء والسيطرة عليها في بعدها الإستراتيجية وهي البوابة الشمالية الغربية للعاصمة ولمطارها الدولي وقاعدتها الحربية. المصادر المحلية أشارت إلى إن أكثر من مئة سيارة تحمل مسلحين من مليشيا القبائل والجهاديين التابعين للجناح العسكري لحزب الإصلاح, شوهدت وهي تتحرك بهم من منطقة بني ميمون باتجاه قاع المنقب شمال العاصمة, كما تحرك مسلحون وبعتاد حربي لجيش إلى أرحب ، من منطقة حوث وعمران يعتقد أن الأسلحة الثقيلة التي معهم من قبل لواء تابع للقائد المنشق على محسن الأحمر بعمران . كما أشارات المصادر إلى تعزيزات أخرى من عناصر جهادية من تنظيم القاعدة شوهدت في ذات الهدف قادمة مأرب والجوف حيث ترتبط الأخيرة بسلسلة جبلية باتجاه منطقة أرحب في تحضير كما يرصد لتفجير الأوضاع بأوسع هجوم ضد ثكنات ومواقع ألوية ومعسكرات الحرس الجمهوري كدوام هدف إسقاطها .. وكانت ضغوطات مورست الأحد اضطلع بها رؤساء بعثات أجنبية باتجاه القيادة العسكرية المنشقة للتوقف عن مظاهر التصعيد وزيادة التوتر الأمني والعسكري محذرة من تفجير الأوضاع و الانزلاق إلى الحرب الأمر الذي أسهم في نزع فتل الصدام والمواجهة الكبرى والتمهيد لتهدئة غير معلنة في العاصمة . في غضون ذلك اتهم أحمد عبدالله الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس صالح في تصريحات صحفية أحزاب "المشترك" بأنها تعد لإشعال الحرب الأهلية في البلاد. وقال "هناك توجهات جادة من قبل أحزاب المعارضة للتصعيد نحو الحرب الأهلية, إلا أن تمسك الرئيس علي عبدالله صالح وحزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم بالمبادرة الخليجية وحرصا على تنفيذها بجدية ومن خلال آلية اقليمية ودولية تبدأ بإزالة جميع عناصر التوتر أهمها رأب صدع المؤسسة العسكرية وتفكيك المليشيات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين, والعمل بصورة مشتركة على مواجهة اتساع نطاق نفوذ تنظيم "القاعدة" هو المدخل لفك شفرة التصعيد نحو خيار العنف الذي تتبناه أحزاب "المشترك" بعد أن يئست من فكرة الثورة السلمية المزعومة التي اختطفها البعبع الأصولي والديناصورات القبلية ولونتها بالطابع المسلح العنيف".