فيما خلت مسيرة احتجاجية للمعارضة من وقوع أعمال عنف صباح اليوم بصنعاء ، أشاد مجلس الوزراء في اليمن بمسيرات سلمية تمت تحت حماية رجال الأمن ولم تحدث فيها أية خروقات والتعامل المسئول والحرص الوطني من قبل قوات الأمن في الحفاظ على سلامة المتظاهرين . واكد مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم التزام الحكومة بحماية المظاهرات والاعتصامات السلمية وفقا للدستور والقوانين النافذة، بما في ذلك إبلاغ سلطات الأمن عن تنظيم المسيرات وطلب الترخيص لها بما يسهل من مهمة رجال الأمن في تأمين وحماية المتظاهرين. وكان المجلس استمع إلى تقرير لوزير الداخلية حول الأوضاع الأمنية ومستجداتها في الجمهورية، والجهود المبذولة من قبل المؤسسة الأمنية والعسكرية في ظل الظروف الحالية لمكافحة الجريمة بكل أنواعها ومستوياتها والتصدي للأنشطة الإرهابية لعناصر تنظيم القاعدة، وتكريس أجواء الأمن والاستقرار. وتطرق التقرير إلى الجرائم الجنائية والحوادث المرورية المبلغ عنها في عموم محافظات الجمهورية خلال الأسبوع الماضي، وما أسفرت عنه جهود أجهزة الشرطة من تحريات ودوريات وحملات تفتيش للقبض على المتهمين في تلك الجرائم والحوادث. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد أبرز التقرير الدور الذي اضطلعت به الأجهزة الأمنية في حماية التظاهرات السلمية وتأمين مسيرات المعتصمين ومرافقتها وضمان سلامة المتظاهرين والحيلولة دون وقوع أعمال العنف والفوضى التي رافقت المسيرات السابقة التي كانت مدججة بالعناصر المسلحة بهدف إثارة الفوضى وإراقة دماء الأبرياء سواء من الشباب المتظاهرين أو من أفراد الأمن والمواطنين. وخرجت مسيرة احتجاجية هي الثانية من نوعها خالية من مسلحي قوات الفرقة من ساحة التغيير مرورا بشارع الستين وحتى جولة عصر حيث نقطة تمركز أمنية هناك ، وواصلت المسيرة طريقها باتجاه شارع الزبيري والعودة الى ساحة التغرير دون وقوع أعمال عنف ، وكالعادة ردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح .