حددت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن بأول اجتماع لها اليوم السبت برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة الفريق عبدربه منصور هادي الاتجاهات الرئيسية للمهام التي يجب تنفيذها خلال شهر ديسمبر 2011م ومنها إزالة المظاهر المسلحة من مختلف الاطراف و فقاً لخطة زمنية محددة للتنفيذ في عموم المحافظات خلال الفترة المحددة. وقال هادي في كلمة باجتماع اللجنة المكونة من 14 عضوا برئاسته" نتقدم أولا بالشكر و التقدير لرئيس وأعضاء لجنة التهدئة ووقف اطلاق النار السابقة و التي كلفت من قبلنا قبل توقيع المبادرة الخليجية ، ونثمن تثمينا عاليا كل الجهود التي بذلت من قبلهم في سبيل التهدئة ووقف اطلاق النار خلال الفترة السابقة و محاولتهم ازالة اسباب التوتر في نطاق أمانة العاصمة و تحملهم أعباء ذلك". وأضاف " واستكمالا لما توصلوا إليه و استنادا للقرار الجمهوري رقم (24) لسنة 2011م بشان تفويض نائب رئيس الجمهورية بالصلاحيات الدستورية اللازمة لأجراء حوار مع الإطراف الموقعة على المبادرة الخليجية و بناء على ما جاء في البندين (16) و (17) من الالية التنفيذية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الموقع عليهما في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بتاريخ 23 نوفمبر 2011م بشان تشكيل لجنة الشئون العسكرية و تحقيق الأمن والاستقرار و تحديد مهامها ". وتابع نائب رئيس الجمهورية " استنادا لما سبق فقد صدر القرار الرئاسي رقم (29) لسنة 2011م بتاريخ 4ديسمبر 2011م الموافق 9محرم 1433ه بتشكيل لجنة الشئون العسكرية و تحقيق الأمن والاستقرار و تحديد المهام المناطة بها والمتمثلة بإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه ، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة ، وعودة القوات المسلحة و غيرها من التشكيلات العسكرية إلى معسكراتها ، وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة و غيرها من المدن ، وكذا إخلاء العاصمة و غيرها من المدن من المليشيات و المجاميع المسلحة و غير النظامية.. بالإضافة إلى إزالة حواجز الطرق و نقاط التفتيش و التحصينات المستحدثة في كافة المحافظات ، إعادة تأهيل من لا تنطبق عليهم شروط الخدمة في القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية ، أية إجراءات أخرى من شانها أن تمنع حدوث أي مواجهات مسلحة في اليمن..كما تقوم لجنة الشئون العسكرية بتحقيق الأمن والاستقرار خلال مرحلتي الانتقال بتهيئة الظروف و اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة مهنية و وطنية موحدة في اطار سيادة القانون". وقال هادي انه " على ضوء ما ورد فإننا نحدد الاتجاهات الرئيسية للمهام التي يجب تنفيذها خلال شهر ديسمبر 2011م و المتمثلة في العمل على وقف اطلاق النار و الالتزام الصارم من جميع الاطراف بعدم الاختراق مهما كانت الاسباب حتى يتسنى للجنة السير في تنفيذ برنامجها في الأزمنة المحددة، والعمل على منع التنقلات الغير مشروعة و المسلحة من مدينة إلى اخرى او داخل اطار المدينة نفسها و منع الاستحداثات التي تؤدي دوما إلى توتر و خصوصا في المدن الرئيسية" . واضاف "أن من المهام خلال الفترة الزمنية المحددة العمل على منع استخدام المنشات الحكومية والفنادق و المباني كأماكن للتحصين من قبل المسلحين بعد انسحابهم من الشوارع، و العمل على منع الاعتداء على المنشات الحكومية و المشاريع الحيوية والاقتصادية للدولة مثل خطوط أنابيب النفط والغاز ، ومحطات و ابراج و خطوط الكهرباء ،و الطرق الرئيسية ، والتقطع لقاطرات النفط والغاز ، واقتحام ونهب المنشات الحكومية ، و يتحمل المسئولية القانونية كل من حاول الأقدام والاعتداء عليها ، بالاضافة إلى متابعة وقف اطلاق النار في محافظة تعز و مديرية أرحب و نهم في محافظة صنعاء و إزالة اسباب التوتر فيها وفتح الطرقات العامة أمام الدولة و المواطنين لإيصال الخدمات". وتابع "كما تقوم اللجنة بتنفيذ الخطة الزمنية لإزالة و إخلاء المظاهر المسلحة بشتى أنواعها في أمانة العاصمة ابتداء من تاريخ 10 ديسمبر 2011م ، واستكمال تنفيذ الخطة الزمنية المعتمدة لمحافظة تعز في الموعد المحدد ، على أن يكلف أعضاء من اللجنة في المهام الميدانية لتنفيذ برنامج و أهداف اللجنة في عواصم المحافظات التي تشهد توترات مسلحة وفقا لما تراه اللجنة". وفي الاجتماع تم التأكيد على ضمان تحقيق اللجنة الأهداف المرجوة منها من خلال تحديد مندوبين من كافة الأحزاب السياسية و من تراه اللجنة تكون مسئولة إمام اللجنة العسكرية عن أي مخالفات او اختراقات قد تحدث من أي طرف ينتمي لأي حزب سياسي اضافة إلى مساعدة اللجنة في تذليل الصعوبات التي قد تواجهها . وشدد الاجتماع الاول للجنة العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار على ضرورة التزام الجانب الإعلامي بالحيادية مع كل الإطراف في الجانب العسكري و الأمني إلا عبر الناطق الإعلامي للجنة و العمل على إظهار الدور الوطني و الحضاري للإعلام المتمثل في التوعية الوطنية و إزالة كل مخالفات الأزمة و المكايدات السياسية ، و العمل على أن يعود الوضع كما كان عليه قبل يناير 2011م مع مراعاة إزالة استحداثات ما عدا المستثنى منه وبحسب ما تقرره اللجنة للمصلحة العامة ، واخذ الالتزامات و الضمانات الكافية من جميع الاطراف ذات العلاقة بعدم العودة إلى المنشات و المواقع التي تم اخلائها منهم مسبقا و كذا عدم الاستحداث في أي موقع يتم اخلائه و على اللجنة ارسال مراقبين و مفتشين لملاحظة أي خروقات او استحداثات . كما اكد على أن تكون قرارات اللجنة ملزمة لجميع الإطراف و لايجوز لأي عضو أن يرضخ أو يتأثر لأي جهة أو انتماء سياسي أو عسكري أو امني أو قبلي و على أن تصب قرارات اللجنة في خدمة تنفيذ الأهداف التي أنشئت من اجلها و مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات و الانتماءات، وضرورة العمل على تنفيذ الخطط الزمنية للتنفيذ الميداني لعواصم المحافظات بما فيها أمانة العاصمة الصادرة من لجنة الشئون العسكرية و تحقيق الأمن والاستقرار في موعدها المحدد .