قدمت وزيرة الإعلام الباكستانية اليوم استقالتها تزامنا مع التوتر القائم بين الحكومة المدنية وجيش البلاد بسبب مذكرة تزعم قيام الجيش بمؤامرة في مايو / أيار لانتزاع السلطة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت فردوس عاشق أعوان أجبرت على الاستقالة أم تقدمت بها طواعية, وهو تحرك قد يشير إلى تنامي الخلاف داخل حزب الشعب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس آصف علي زرداري. وقالت أعوان في اجتماع حكومي نقله التلفزيون 'أؤيد قيادتكم لكني أعتقد أنني لست كفؤة بما يكفي لأكون عضوا بالحكومة، ومن هنا أقدم استقالتي'. ويعتقد محللون أن أعوان قد تكون أجبرت على الاستقالة بسبب فشلها في الدفاع بشكل مقنع عن الحكومة في فضيحة 'ميمو جيت' كما يطلق عليها في باكستان. ونشر رجل الأعمال منصور إعجاز بصحيفة فايننشال تايمز في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول, أن دبلوماسيا باكستانيا كبيرا طلب تسليم مذكرة لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التماسا لدعم الولايات المتحدة لمنع انقلاب عسكري بالأيام التي أعقبت مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وعرف إعجاز لاحقا الدبلوماسي بأنه السفير الباكستاني في واشنطن حسين حقاني الذي نفى ضلوعه في هذا الأمر، واستقال بسبب هذا الجدل. وانتشرت الفضيحة على نطاق واسع وسرت شائعات الأسابيع الأخيرة بأن الجيش الذي حكم باكستان لنحو نصف تاريخها البالغ 64 عاما سيطيح بزرداري الذي غادر البلاد للعلاج في دبي في وقت سابق من هذا الشهر قبل أن يعود ثانية. * وكالات