دخل اليمن العام الجديد مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المبكرة الشهر المقبل، بتحذير على أعلى المستويات اطلقه نائب الرئيس عبدربه منصور من امكانية نشوب حرب في البلاد ان فشلت حكومة الوفاق الوطني في مهمتها المتمثلة في تجنيب اليمن المحن والصراعات والحروب، داعيا اياها، الى نبذ الانتماء الحزبي أو المناطقي. وقال هادي في كلمة خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة ان «المجتمع الدولي أعطى اليمن فرصة كبيرة وعظيمة لم تعط لأحد مثلما أعطيت لليمن لأسباب أساسية إستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي». واردف ان ذلك «امر نابع من استشعار المجتمع الدولي أن أي حرب أهلية في اليمن أو تخلخل لبنية البلاد ستترك أثرا بالغا على مستوى المنطقة». واضاف: «نلتقي بكم بعد نيلكم الثقة ومباشرتكم مهامكم بصورة قانونية وفعلية لرعاية مصالح الشعب وتوفير كامل متطلباته تطبيقا لقسم اليمين بالعمل من أجل الشعب بكل ما يحفظ له حقه في الاستقرار والأمن والوحدة والسكينة العامة والعمل بكل ما يمكن عمله من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان باعتباركم الآن حكومة مرحلة جديدة تمثلون فيها الشعب والجماهير العريضة وليس الأحزاب أو التوجهات السياسية». وفي إشارة الى الفوضى الممنهجة في المؤسسات الحكومية من قبل أحزاب المشترك بقيادة حزب الإصلاح "الإخوان"- المعارضة سابقا ،الحاكمة حاليا بموجب مخرجات التسوية الخليجية-، قال هادي مخاطبا اعضاء «الوفاق»: «حكومتكم مدعومة شعبيا وإقليميا ودوليا وهو ما لم تحزه حكومة من قبل، ما يعني أن تكونوا قادرين، وعلى مستوى المسؤولية، من أجل النهوض والتطور بعيدا عن التردد أو النظر إلى الماضي». واستطرد: «وهو ما يوجب الإصرار على الانجاز والعمل لإكمال التحول المطلوب بصورة كاملة وبما يؤمن لبلادنا المستقبل المنشود»، مضيفا: «ليس هناك أي خيار آخر سوى خيار النجاح وتجاوز العوائق بهمة عالية وضمير صادق». وطالب نائب الرئيس ،الحكومة ب«نبذ الانتماء الحزبي أو المناطقي في أدائها ومهام الحكومة المستقبلية»، منوها بان ذلك «مرفوض نهائيا لان الحكومة ادت القسم الدستوري باسم الشعب اليمني كله». ووجه هادي أعضاء الحكومة إلى «ضرورة زيارة المؤسسات في المدن الرئيسية ووضع كل وزارة برنامجا عمليا للمتابعة والزيارة الميدانية ليكون كل شيء واضحا ومشخصا للمعالجة». وتابع إن« البعض يعتقد أن حكومة الوفاق قد تواجهها عراقيل ومصاعب كثيرة، ولكنني أكرر وأقول لكم بأن حكومتكم مدعومة شعبيا وإقليميا ودوليا، وأكرر أن المجتمع الدولي يتابعنا بصورة دائمة، وفيما إذا كنا قادرين على حماية مصالحنا وأمننا ومكاسبنا».