رأس الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الاحد بالقصر الجمهوري بصنعاء اجتماعا لحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة وذلك بعد أن نالت ثقة مجلس النواب نهاية الأسبوع الماضي . وفي اللقاء أعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن سعادته لنيل الحكومة الثقة والمصادقة على برنامجها العملي وتحدث إليهم قائلا :" إلتقيتكم بعد تشكيل الحكومة مباشرة في هذه القاعة وذلك من أجل إعداد البرنامج الخاص بالحكومة وبنود أولوياته والتسريع في تقديمه إلى مجلس النواب، واليوم نلتقي بعد نيلكم الثقة ومباشرتكم مهامكم بصورة قانونية وفعلية لرعاية مصالح الشعب وتوفير كامل متطلباته تطبيقا لقسمكم اليمين بالعمل من أجل الشعب بكل ما يحفظ له حقه في الاستقرار والأمن والوحدة والسكينة العامة والعمل بكل ما يمكن عمله من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان باعتباركم الآن تمثلون حكومة مرحلة جديدة تمثلون فيها الشعب والجماهير العريضة وليس الأحزاب أو التوجهات السياسية ". وشدد الأخ نائب رئيس الجمهورية على أن الجميع مسؤول عن تجنيب اليمن ويلات المحن والصراعات والحروب .. مؤكدا أن المجتمع الدولي قد أعطى اليمن فرصة كبيرة وعظيمة لم تعطى لأحد مثلما أعطيت لليمن لأسباب أساسية إستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي وذلك نابعا من استشعار المجتمع الدولي أن أي حرب أهلية في اليمن أو تخلخل لبنية اليمن ستترك أثرا بالغا على مستوى المنطقة والعالم . وأضاف الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية:" ولتلك الأسباب فحكومتكم مدعومة شعبيا وإقليميا ودوليا وهو مالم تحوزه حكومة من قبل وهو ما يعني أن تكونوا قادرين وعلى مستوى المسؤولية من أجل النهوض والتطور بعيدا عن التردد أو النظر إلى الماضي وهو ما يتوجب الإصرار على الانجاز والعمل لإنجاز التحول المطلوب بصورة كاملة وبما يؤمن لبلادنا المستقبل المنشود وليس هناك أي خيار آخر سوى خيار النجاح وتجاوز العوائق بهمة عالية وضمير صادق ". وشدد الأخ نائب رئيس الجمهورية على ضرورة نبذ الانتماء الحزبي أو المناطقي في مهام الحكومة المستقبلية وقال :" هذا مرفوض نهائيا وأنتم قد أديتم القسم الدستوري باسم الشعب اليمني كله ". ونبه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة إلى ضرورة النزول الميداني لزيارة المؤسسات في المدن الرئيسية وأن تضع كل وزارة برنامجا عمليا للمتابعة والزيارة الميدانية ليكون كل شيء واضح ومشخص للمعالجة .. لافتا إلى أن الزيارات الميدانية تجعل الوزير متعرفا على الواقع عن كثب وبما يخدم مصالح الناس في مختلف شؤونهم الحياتية وبكل همه وإخلاص . وتابع الأخ نائب رئيس الجمهورية :" إن البعض يعتقد أو يشعر بأن حكومة الوفاق قد تواجهها عراقيل ومصاعب كثيرة ولكنني أكرر وأقول لكم بأن حكومتكم مدعومة شعبيا وإقليميا ودوليا وأكرر عليكم أن المجتمع الدولي يتابع بصورة دائمة ماذا نعمل نحن هنا في اليمن وهل نحن قادرون على حماية مصالحنا وأمننا ومكاسبنا، ومصلحة اليمن وأمنه واستقراره هي مصلحة مرتبطة أيضا بالعالم والحمدلله هذه مكرمة من الله سبحانه وتعالى وحفظه لسلامة اليمن الأرض والإنسان ". وأشار الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى ضرورة الاضطلاع بالمهام الأساسية المنظورة أولا والعمل على ما هو ضروري والتخطيط المسبق للمهام المستقبلية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وبخاصة الوزارات التي تعرضت للنهب والتدمير. وكلف الأخ نائب رئيس الجمهورية وزارة الإدارة المحلية بمتابعة ذلك ورصده من خلال الاتصال والتواصل مع مختلف الجهات والوزارات ، كما كلف أيضا وزارة الداخلية بتزويد الجهات بكافة المعلومات المطلوبة وذلك في طريق تجاوز الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية . وأردف قائلا:" صحيح نحن أمام تحديات ولكن بثقتنا بأنفسنا وبعملنا الصادق والمثابر سنتجاوزها بإذن الله ".. معتبرا أن النظر إلى المستقبل بثقة كبيرة سيكون جزءا أساسيا من النجاح على أساس تجاوز الماضي بكل اشكالياته ومتاعبه وكذلك أيضا لابد من تجاوز الواقع المرير الذي نعيشه، فواقعنا صعب ومعقد اجتماعيا وثقافيا . واختتم الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمته قائلا" لقد قطعنا شوطا كبيرا ومهما بعد التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز، وعلينا المضي بكل همه واقتدار لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014 وهو ما يرقبه المجتمع الدولي ويحث على تنفيذه كما هو مرسوم " .