أكد المشير عبدربه منصور هادي المكلف بصلاحيات الرئيس بالانابه "انطلاق بداية المشوار على الطريق الصحيح وباتجاه التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة "، بينما شدد السفير الامريكي بصنعاء على "ضرورة ان تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها من اجل إعادة البنى التحتية وإخراج المسلحين من المدن وفي المقدمة من العاصمة صنعاء". وخلال لقائه يوم الاثنين مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ، وكذلك سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، أوضح نائب رئيس الجمهورية المشير هادي طبيعة الجهود الحثيثة التي بذلت في سبيل الوصول إلى تلك النتائج الطيبة في طريق إخراج اليمن إلى بر الأمان.. منوهاً بالأهمية الاستثنائية للتعاون المطلق والكامل من كل الأشقاء والأصدقاء لتحقيق تلك الغايات والوصول إلى الأهداف المنشودة.. مشيداً بالجهود الاستثنائية الرائعة التي بذلت من قبل السفراء وكل القوى السياسية الخيرة.. وقال هادي ": نحن اليوم في بداية المشوار وعلى الطريق الصحيح وبالاتجاه إلى يوم الواحد والعشرين من فبراير القادم للانطلاق القوى صوب المستقبل المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة ، وإجراء الإصلاحات بكل الإتجاهات وبما يؤمن لمسيرة ناجحة ومتغيرات عميقة باتجاه تحقيق الآمال والطموحات العريضة لأبناء شعبنا اليمني الأبي" . وأشار إلى الضرورة القصوى لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن وكذلك إصلاح أنبوب النفط ..وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس الجمهورية أن على الجميع أن يعي بأننا أمام تحديات كبيرة ولابد من أن نثبت للعالم أننا قادرون على مواجهة المصاعب والتحديات والعمل بكل جد وإخلاص من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن بكل السبل المطلقة فلم يعد اليوم مكانا للإهمال والتقاعس أو تكرار الاعتداءات على الطرقات أو البني التحتية . وأعرب هادي عن اعتقاده بأن الجميع في الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والوجاهات القبلية يستشعرون بالمسؤولية الوطنية والتاريخية والاجتماعية تجاه عامة أبناء الشعب الذين تجرعوا مرارة الحرمان والويل منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي . ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أستعرض اللقاء جملة تلك المعطيات المتصلة بتنفيذ المبادرة وصولاً إلى إصدار مجلس النواب قانون الحصانة من المساءلة القانونية والقضائية للرئيس علي عبد الله صالح مع تزكية مرشح الرئاسة التوافقي للمرحلة الانتقالية المشير عبد ربه منصور هادي بالإضافة إلى متابعة عمليه سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 لتنفيذ التسوية السياسية التاريخية وإخراج اليمن من الظروف والأزمة التي عصفت به منذ مطلع العام الماضي 2011م ، وتسببت بآثار كارثية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية ومست أضرارها المجتمع اليمني بكله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه . *حدثين تاريخيين..دعوة لتكريس الأمن من جانبه اعتبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فايرستاين ان اليومين الماضيين كانا بالنسبة لليمن يومين تاريخيين في طريق الخروج الآمن من الأزمة وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة إلى أرض الواقع.. وقال "أن تزكية المرشح للرئاسة المشير عبدربه منصور هادي وإقرار قانون الحصانة كانا أهم حدثين في طريق بلورة الحلول والخروج باليمن إلى بر الامان وفقا للمبادرة الخليجية وبات على القوى السياسية ان تتحمل مسؤولياتها من اجل إعادة البنى التحتية واخراج المسلحين من المدن وفي المقدمة من العاصمة صنعاء" .. مجددا تاكيده انه وزملائه السفراء سيعملون بكل ما هو ممكن من اجل الخروج من الأزمة . وأضاف :" الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد ستدعم اليمن وخروجه من الظروف والأزمة الراهنة إلى بر الأمان". سفير روسيا الاتحادية سيرجي غيوركوزلوف من جانبه اكد هو الاخر على أهمية توفير الاجواء الآمنة والتعاون الكامل من جميع القوى السياسية والاحزاب والقوى الاجتماعية والقبلية في سبيل تكريس الامن والاستقرار واخراج المسلحين من المدن ومنع السلاح .