اعلن مسئولون حكوميون في صنعاء انه تم الافراج عن عمال الاغاثة الاجانب الاربعة المخطوفين في اليمن اضافة الى السائقين اليمنيين. وجاءت عملية الافراج عن عمال الإغاثة الستة التابعين لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة العاملة في اليمن وهم الماني وفلسطينية وعراقية وكولومبي ويمنيان بعد جهود وساطة قبلية حكومية قادها الدكتور صالح سميع وزير الكهرباء في حكومة الوفاق. وقال الوزير سميع وهو من محافظة المحويت التي ينتمي اليها الخاطفين انه تم الافراج عن العمال الأجانب مساء الاربعاء –الخميس ، غير انه لم يشر في تصريح نقلته وكالة الانباء الفرنسية الى طبيعة المفاوضات وما إذا تم الاستجابة لمطالب الخاطفين في الافراج عن سجين لهم بتهم جنائية، كما حدث مع سابقين خلال الفترة القليلة الماضية بإطلاق سجناء مدانين جنائيا وبقضايا إرهاب مقابل الإفراج عن رهائن أجانب من عمال إغاثة دولية وإنمائية تابعة للأمم المتحدة تم اختطافهم للمبادلة. وذكرت مصادر أمنية يمنية انه تم نقل طاقم عمال الاغاثة الانسانية التابعين للامم المتحدة من منطقة الاهجر بمحافظة المحويت حيث تم الاختطاف الى العاصمة صنعاء ، وأن جميعهم في صحة جيدة. وكانت الامم المتحدة في نيويورك وصنعاء شكلتا خلية ازمة لتنسيق الاعمال الرامية الى تحرير العاملين الانسانيين الذين خطفوا أمس الاول بيد مسلحين بمنطقة الاهجر في محافظة المحويت اثناء عودتهم من مخيم اللاجئين في حرض بمحافظة حجة شمال غربي اليمن قاصدين العاصمة صنعاء. وقالت متحدثة باسم المنظمة الدولية الأمس ان "هذه الخلية تعمل بتنسيق وثيق مع الحكومة اليمنية بهدف التوصل الى تحرير" اربعة موظفين في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة. وكان المسلحون نصبوا كمينا لفريق موظفي المنظمة الاغاثية العالمية على الخط العام في مكان يسمى بسوق بادية بالاهجر يوم الثلاثاء حيث أقدموا على اختطافهم وقادوهم جنوبا إلى منطقة حدار ومسلم والتي تبعد عن الخط العام بنحو 3 كم وتم احتجازهم هناك، حسبما قالت مصادر محلية ، مشيرة الى أن الخاطفين هم من منطقة حدار ومسلم بوادي الاهجر بمديرية شبام كوكبان – شرقا من مدينة المحويت بنحو54كم. والمختطفين الستة طبقا لمصادر رسمية هم السيد "تيمون" الماني الجنسية و"عمراء دارياء" كولومبي الجنسية و"رفائيل محمد" عراقية الجنسية و" اماني صلاح" فلسطينية الجنسية و(2)سائقين يمنيين. وأعلنت مصادر حكومة ان الخاطفين يطالبون بإطلاق شخص يدعى علي غانم الزبيري وهو محتجز بالسجن المركزي بصنعاء على خلفية قضية جنائية ، وانه تم إرسال لجنة وساطة حكومية قبلية مكونة من مسئولين و عدد مشايخ ووجهاء المنطقة للتفاوض مع الخاطفين وتأتي واقعة الاختطاف هذه تواصلا لمسلسل الاختطافات لموظفي تابعين لمنظمات اغاثية عالمية واخرى إنمائية تابعة للأمم المتحدة يعملون باليمن، وفي واقعة هي الثالثة من نوعها خلال الفترة القليلة الماضية بعد أن شجع تفاوض الحكومة مركزيا ومحليا في تلبية مطالب الخاطفين لمزيد من العمليات المتشابهة أداء ومطالب. كما جاءت بعد ايام قليلة من إفراج خاطفين في محافظة مأرب ، عن موظف نرويجي الجنسية وهو رئيس فريق الحكم الديمقراطي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إثر مفاوضات قادتها الحكومة اليمنية بعد أن أمضى رهينة لمدة 12 يوما. ونجحت جهود الوساطة في حينه والتي قادها محسوبون على الإخوان حزب (التجمع اليمني للإصلاح) وعلى رأسهم وزير الداخلية اليمنية والشيخ سلطان العراده في مسعى لاطلاق الخبير الاممي من لدى جماعة تابعة لهم في المحافظة "مأرب" ، نجحت بالإفراج عنه في مقابل الإفراج عن محكوم (إخواني) يدعى (حريقدان) أدين بتهمة قتل خمسة جنود في هجوم إرهابي. وكانت فرنسية مغربية تعمل لحساب اللجنة الدولية للصليب الأحمر خطفت في تشرين الثاني/نوفمبر في جنوب البلاد وأفرج عنها بعد يومين بجهود من السلطات المحلية مع المجتمع المحلي من القبائل بعد تلبية مطالب الخاطفين وهي ذاتها "اطلاق سجناء متشددين او خطرين مدانين بجرائم قتل وارهاب".