أكد عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يوم الأربعاء أن" لا تهاون و لا تفاهم مع الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة ولا بد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة ". وجاء تأكيد نائب الرئيس المشير هادي خلال التقاءه السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين ، فيما يبدوا لإنهاء الجدل الدائر حول ما ظهر من مفاوضات حكومية مع "انصار الشريعة" من تنظيم القاعدة لانهاء القتال في أبين جنوبي اليمن بالحوار ، في وقت تحدثت انباء عن اشتراطات للقاعدة بحكم ذاتي . وطبقا لوكالة سبأ الرسمية فقد بحث لقاء هادي ،مع السفير الامريكي بصنعاء ، مستجدات الساحة الوطنية وعملية سير التسوية السياسية التاريخية المرتكزة على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 ، بجانب مناقشة الشراكة في مكافحة الإرهاب خاصة تنظيم القاعدة الإرهابي وما يقوم به من أعمال إرهابية تخلخل الأمن والاستقرار. وقد عبر نائب رئيس الجمهورية عن التقدير البالغ للسفير الأمريكي الذي عكست جهوده من أجل أمن وسلامة ووحدة اليمن الموقف الرائع للولايات المتحدة الأمريكية من أجل تجنيب اليمن الحرب الأهلية والذهاب إلى رحاب الأمن والسلام والوئام بالوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة المحدد لها تاريخ الواحد والعشرين من الشهر الجاري وإجراء الإصلاحات المطلوبة بمختلف جوانبها ومناحيها. وشدد هادي على ضرورة التزام جميع الأطراف السياسية والفاعلة بمسار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبارها البوابة الوحيدة للخروج من الأوضاع الحرجة والظروف الصعبة إلى آفاق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار . وقال:" تلك مسؤولية مشتركة وعلى الجميع مراعاة ذلك دون أي عذر أو مواربة ". من جانبه أعرب السفير الأمريكي عن تفاؤله وقال :" في لقاءاتنا مع الزملاء السفراء من الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وسفراء مجلس التعاون الخليجي نلمس أن هناك تقدما مهما على طريق الخروج الآمن من الأزمة والوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة في ال 21 من الشهر الجاري التي يدعمها المجتمع الدولي بأسره ومن ثم الولوج إلى المرحلة الانتقالية وإجراء الإصلاحات المطلوبة ". وأكد السفير الأمريكي دعم الولايات المتحدة ووقوفها القوي مع اليمن حتى خروجه من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق الاستقرار والنمو .