كشفت مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية غير الحكومية في اليمن يوم الاربعاء عن عمليات تعذيب وحشية يتعرض لها لاجئون أفارقة من قبل "متنفذين وعصابات مسلحة" في منطقة بني حسن بمديرية عبس ومديرية حرض الحدودية في محافظة حجة شمال غربي البلاد والتي تعتبر النقطة الرئيسية لتهريب المتسللين. وذكر المؤسسة " EDF" في بيان –تلقته"الوطن" - أن تلك العصابات تقوم بمطاردة بعض الأفارقة وإرعابهم بإطلاق النار عليهم والقبض عليهم واحتجازهم في بعض المزارع في القرى النائية مثل العسيلية والشريفية وبني كديش في احواش المواشي بعد ان يتم تقييدهم بالقيود والسلاسل وربطهم في اوتاد خشبية واستعمال كافة اصناف التعذيب ضدهم وتعرض بعضهم للقتل الوحشي من اجل اجبارهم على الاتصال بأقاربهم في السعودية او امريكا بغرض تحويل مبالغ مالية تصل الى الف دولار مقابل اخلاء سبيل الفرد الواحد وأن هذه العصابات تستغل الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية والحروب والصراعات السياسية والانفلات الأمني لتنفيذ جرائمهم". وأكدت المؤسسة رصدها" لعمليات تهريب منظمة لأفارقه بعد دخولهم اليمن لإيصالهم إلى الأراضي السعودية مقابل مبالغ مالية ضخمة وان عمليات تهريبهم تمر عبر النقاط الأمنية من محافظة عدن الى محافظة حجة عبر الخط الدولي حرض_ جيزان مقابل مبالغ مالية تصل إلى سبعة آلاف ريال يمني عن كل سيارة تدفع في كل نقطة". وأضافت "وعند وصولهم يتم احتجازهم في هذه الأحواش التي تفتقر الى أبسط مقومات حقوق الانسان تمهيداً لتهريبهم الى السعودية او تعذيبهم مقابل الحصول على الفدية". وناشدة المؤسسة نائب الرئيس ، ورئيس حكومة الوفاق الوطني ووزير الداخلية والنائب العام ومجلس النواب والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية وكافة الجهات المعنية بسرعة التحقيق في القضية وإحالة من تثبت إدانته إلى القضاء. كما طالبت بضرورة العمل على إصدار قانون لمكافحة الاتجار بالبشر وإنشاء نيابات ومحاكم متخصصة لقضايا جرائم الاتجار بالبشر وانزال اقسى العقوبات بالمتاجرين بالبشر والتعامل معهم بحزم . وتفعّيل أساليب الرقابة والحماية من هذه الجرائم. وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية التي يتم عبرها التهريب.