تتواصل عملية فرز أصوات الناخبين اليمنيين الذين أدلو أمس بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة ، في وقت قال فيه القاضي محمد حسين الحكيمي رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تصريحات صحفية مساء يوم الاربعاء أنه تم الانتهاء منذ اغلاق الصناديق مساء الامس وحتى الان من الفرز في ( 175 ) دائرة انتخابية من أصل ( 301 ) في عموم اليمن ، غير انه تحفظ على إعلان رسمي بعدد المصوتين وتحديد نسبة المشاركة فيها لحين وصول محاضر الفرز رسميا من اللجان الانتخابية في المحافظات الى اللجنة العليا للانتخابات. وأكد القاضي الحكيمي ، أن إعلان النتائج قد يمتد يومين آخرين ، منها يوم لاستكمل الفرز وأخر لتجميع النتائج لاعلانها بشكل رسمي من اللجنة ، رغم أن القانون أعطى اللجنة العليا للانتخابات عشرة أيام للإعلان عن نتيجة الانتخابات-حسب قوله. "استباق حزبي لاعلان النتائج واتهام للامن" في غضون ذلك رجحت لجنة التحشيد والتنسيق الانتخابي المشتركة بين الاطراف السياسية الموقعة على التسوية الخليجية -المؤتمر والمشترك- أن تتجاوز نسبة مشاركة الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم أمس 70% من إجمالي المقيدين في السجل الانتخابي. ودانت اللجنة العليا المشتركة باجتماع لها يوم الأربعاء أعمال العنف التي أعاقت عملية الاقتراع في بعض مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها البلاد أمس الثلاثاء . واتهمت اللجنة الأجهزة الأمنية بعدم توفير الحماية الكافية للجان الانتخابية خاصة في بعض مراكز الانتخابات وخاصة في محافظات (عدن،صعدة، البيضاء وحضرموت) محملة ايها المسئولية. مبينة أن الاختلالات الأمنية وأعمال العنف التي شهدتها عدد من المحافظات تسببت بحرمان آلاف المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري. "ضحايا العنف الانتخابي" وطالبت اللجنة الانتخابية العليا المشتركة، حكومة الوفاق الوطني والأجهزة المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء من ارتكبوا تلك الجرائم التي راح ضحيتها (10) شهداء وعشرات الجرحى من أعضاء اللجان الانتخابية وعناصر الأمن. وقتل في عدن ثلاثة من الجنود وحالة قتل لأحد أعضاء اللجان،بجانب 3 مدنيين ونحو عشرين جريح ، في وقت سابق أمس، بهجمات نفذها مسلحين تابعين ل "الحراك الجنوبي" ضد مراكز انتخابية ، وفي محافظة حضرموت قتل جندي وأصيب اربعة ضباط اخرين بجروح في اعتداءات على مراكز انتخابية ، فيما رصد هجمات واعتداءات على مقار انتخابية في صعدة وحرف سفيان بعمران من قبل الحوثيين الذين يقاطعون الانتخابات. "ضربة للحراك والحوثيين" وفجر الاقبال الكبير في محافظات الجنوب على ممارسة الانتخاب رغم تهديدات الحراك واستخدامهم العنف مفاجأة لم تكن متوقعة موجهة ضربة للحراك الذي مني بهزيمة ساحقة. وإلى حد بعيد الحوثيين الذي قاموا بكل مايستطيعون لمنع الانتخابات سواء من خلال وضع عقبات في الطرقات أو من خلال الدعوات المصبوغة بالدين لمقاطعتها. وكانت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وصفت اقبال المواطنين على مراكز الاقتراع في مختلف محافظات اليمن بأنه أذهل الجميع, وان الفئة التي وصفت بالصامتة في الفترة الماضية قد شاركت بفاعلية في الانتخابات ,وهو ما يؤكد ان الشعب اليمني لا تحكمه الاحزاب انما يحكم نفسه بنفسه. وقال القاضي محمد حسين الحكيمي رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي ليل أمس وبعد اغلاق الصناديق ،أن عملية الاقتراع في مجملها سارت سيراً حسناً وسط إقبال فاق كل التوقعات في عموم البلاد باستثناء بعض الحوادث في بعض المراكز الانتخابية في محافظات عدن والمكلا والضالع ولحج وصعدة. وأردف قائلا :" هي حوادث متوقعة، في ضوء إطلاق دعوات للمقاطعة وعندما وجد من أطلقوا تلك الدعوات أنفسهم لم يربحوا المقاطعة انتقلوا إلى مرحلة المقاومة وإحراق بعض الصناديق واقتحام بعض مراكز الاقتراع". وبين أن اللجنة وفرت 13 مليون بطاقة اقتراع بزيادة ثلاثة ملايين بطاقة عن قوام السجل الانتخابي، لتغطية من بلغوا السن القانونية وبواقع 300 400 بطاقة لكل مركز انتخابي ومع ذلك نفذت في بعض المراكز. وكانت الإنتخابات الرئاسية المبكرة، إنطلقت صباح أمس في عموم محافظات اليمن، لانتخاب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المرشح التوافقي والوحيد، لفترة إنتقالية مدتها عامين وفقاً لما نصّت عليه المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.