11قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في الإنتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها البلاد أمس.وباستثناء قتيل واحد، وجريح، سقطا في تعز؛ فبقية القتلى، سقطوا في المحافظات الجنوبية برصاص عشوائي، مع قوات الأمن والجيش. والى هذا الثمن الفادح؛ فأخطر ما في هذه الانتخابات هو أن الجنوب وقف خارجها. لم تتم عملية الأقتراع في محافظة الضالع بدوائرها الجنوبية الثلاث، وفي لحج؛ قالت لجنة الإنتخابات ان الاقتراع لم يتم إلا في دائرة واحدة فقط، غير ان الحراك الجنوبي اكد عدم حدوثها في جميع الدوائر التسع، بإستثناء مركز واحد فقط. وفي أبين تمت عملية الإقتراع في 5 صناديق فقط. فيما المحافظة موزعة على 7 دوائر انتخابية يزيد عدد صناديقها على 150 صندوقا. وقد وصلت المقاطعة الى منطقة " الوضيع"، التي ينتمي اليها المرشح التوافقي؛ عبد ربه منصور هادي، اذ تم الإنتخاب فيها في صندوقين فقط ( هما ضمن الصناديق الخمسة التي انتخبت فيها المحافظة) مع ان "الوضيع" تمثل، مع " مودية"، دائرة انتخابية يتجاوز عدد صناديق الأقتراع فيها 20 صندوقا. اجزاء كبيرة من مدن حضرموت شلها العصيان المدني، وسادت حالة فوضى تم خلالها قطع الطرق بالأحجار والإطارات المحروقة، واجمالا، كان الإقبال على الإنتخابات ضعيفا، ولم يجر في مناطق عدة. وتضاربت الأنباء بشأن سير عملية الاقتراع في شبوة؛ فبينما قالت اللجنة الاعلامية العليا للانتخابات الرئاسية ان العملية الانتخابية سارت بصورة جيدة هناك بإستثناء مديريتي الصعيد وجردان اللتان تأخر الاقتراع فيها بسبب تأخر وصول الصناديق"؛ قدرل" الأولى" مصدرمحلي نسبة المقاطعة في شبوة ب90%، وقال مصدر آخر ان عدد المراكز التي تم الاقتراع فيها لم تتعد ال5، وانه لا توجد دائرة انتخابية تم الأقتراع فيها بالكامل، من اجمالي الدوائر الانتخابية ال 6 في شبوة. في عدن؛ لم يكن الأمر مختلفا؛ فالإنتخابات عطلت بشكل كامل في منطقة المنصورة، التي فيها دائرتين انتخابيتين من اصل 11 دائرة. مع ذلك؛ تحدثت احزاب المشترك عن نجاح الإنتخابات في محافظات الجنوب. في الشمال كان الوضع مختلفا، غير ان الجامع بين مقاطعي الانتخابات في الشمال والجنوب هو ان مصدر الاعتداءات واحد؛ وان اختلف اسلوب هذه الإعتداءات. وطرق مباشرتها . المرشح للرئاسة جنوبي. بيد ان الجنوب قاطع الانتخابات، وهذا مؤشر يقول مراقبون انه" يكشف تنامي الوعي لدى اهالي الجنوب بقضيتهم، التي يجدر عدم تجاهلها، او القفز عليها". ويكفي التذكير بالمقاطعة الجنوبية لأنتخابات 1997؛ لقد كانت مختلفة. وفي الشأن الميداني، قال مساء امس، رئيس اللجنه العليا للانتخابات، القاضي محمد حسين الحكيمي، ان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية سيتم الاعلان عنها رسميا فور وصول النتائج من اللجان المتواجدة في معضم المحافظات خلال اليومين القادمين. واوضح الحكيمي، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، ان اللجنة العليا للانتخابات طبعت 13 مليون ورقة تصويت، بزيادة 3 ملايين من عدد المسجلين في كشوفات لجنة الانتخابات، لافتا الى ان اغلب البطائق التي وزعت نفذت قبل انتهاء الوقت المحدد للتصويت، مشيرا في الوقت ذاته الى ان اللجنة تنتظر النتائج النهائية عن الأصوات المقبولة، والتي الغيت. وأضاف: بعض المراكز الإنتخابية التي لم نستطع تزويدها بأوراق التصويت مرة اخرى، اغلقت ابوابها مبكرا بسبب نفاذ الكمية السابقة"، مشيرا في الوقت ذاته الى اغلاق بعض المراكز بسبب ضعف عملية الانتخابات فيها. وعن الاحداث التي شهدتها بعض المحافظات، قال الحكيمي ان عضوا في اللجان الانتخابية قتل في عدن، فيما توفيت عضوة اخرى" موتا طبيعيا"، اضافة الى مقتل 3 من الجنود المكلفين بحراسة اللجان الانتخابية، التابعين لها. وكان القاضي سبأ الحجي، مشرف اللجنة اللأمنية باللجنة العليا للانتخابات، قال، ظهر امس، ان مراكز الاقتراع شهدت اقبالا كبيرا فاق التوقعات، وان نسبة التصويت بلغت اكثر من 80% في الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع.