في أول تحد جدي للرئيس الجديد عبدربه منصور هادي، وبعد أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان بساعة يوم أمس السبت وإعلان محددات توجهه القوي بأول خطاب له عقب القسم،قتل 21 جنديا من قوات "الحرس الجمهوري" وأصيب 9 آخرين بجروح في هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة مستهدفا مرابطتهم عند بوابة القصر الرئاسي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية بالمدينة أن انتحاريا كان يقل سيارة نوع " كيا " تاكسي استهدف بوابة القصر الجمهوري ظهر يوم السبت ما ادى الى استشهاد 21 جنديا من قوات الحرس الجمهوري المرابطة هناك وأصيب تسعة آخرون, كما استشهدت امرأة مسنة كانت على مقربة. وفيما أشارت المصادر إلى إن التحقيقات ماتزال جارية لمعرفة هوية منفذ هذا الاعتداء الإرهابي الغادر والذي لقي مصرعه وتمزق جسده إلى أشلاء وكذا التحريات حول الجهة التي تقف خلفها، نقلت وكالة رويترز عن مسئول بتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب إعلان مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي قالت انه نفذه إنتحاري واحد يدعى محمد الصيعري –سعودي الجنسية-، وجاء ردا على ما وصفه بجرائم الحرس الجمهوري"قوات النخبة في الجيش اليمني". وجاء ذلك بعد ساعة من تعهد الرئيس الجديد، عبد ربه منصور هادي، في اول خطاب له عقب ادائه القسم الدستوري استمرار جهود محاربة الارهاب ،وقال عن "القاعدة"، التي تواصل تمددها في جنوب وجنوب شرق البلاد حيث تسيطر على قرى وعلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، ان "متابعة المعركة ضد القاعدة واجب وطني وديني"، مضيفاً أن "البديل الوحيد الممكن للامن هو الفوضى". وهو مااعتبره مراقبون ردا عمليا سريعا على توجه الرئيس الجديد . وخاطب الرئيس هادي، اليمنيين واعدا اياهم بفتح حوار مع كل القوى السياسية واحلال الامن "مضيفاً أن "البديل الوحيد الممكن للامن هو الفوضى"، مؤكد أن"الشعب لم يعد يقبل بأنصاف الحلول أو يتعاطى مع من يبيعه الأوهام او يكون سببا في إعادة خطواته الى الخلف".، مضيفا "أدعوا صادقا كل من له سلطة مهما بلغت أن يبحث عن التغيير أن يجيب على تساؤل المرحلة الى أين نريد أن نتجه ماهي الطريقة التي نسير عليها ماهو الهدف الذي نريد تحقيقه وبأي رؤية سنصل إليه". وفيما شكا باسم بلد "أنهكها الانشقاق ونال منها صراع المتخاصمين". من "أزمة وصلت الى كل مدينة وقرية وبيت"، أشاد بالاتفاق على الحل الذي "يعد تجربة غير مسبوقة، ستمثل بدون شك نموذجا للاقتداء به حاضرا ومستقبلا". مؤكدا أن "كل طريق للسلطة صار واضحا لامكان فيه لكل ما له علاقة بألاعيب الأخذ بمنطق القوة، ويتوجب إسقاطه من رؤوس كل من ما زال يجاري خداع نفسه". وقال"السلطة اليوم صارت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك بها او الانتقاص منها"، مضيفا أن "البلاد ليست بحاجة الى أزمات كيدية تهد حيالها".. وتابع أن" الفترة القادمة تحتاج منا الى حوار جاد يرسم معالم الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي الطموحات الوطنية الذي تنقله من الشرعية التقليدية الى الشرعية الوطنية المبنية على الحكم الرشيد وبناء دولة قوية من خلال إيجاد وتفعيل المؤسسات التي لا تقوم على الشخصنة وبناء الإنسان اليمني القوي يتوجب توظيف طاقات إنسانية في مختلف مناحي الحياة العملية وجعل الأمن واقعا يلمسه المواطن باعتباره سابقا لأي تنمية مطلوبة وقوة لأية قانون يرى تطبيقه كإعادة بناء الاقتصاد الوطني والاستفادة القصوى مما يقدمه الأشقاء والأصدقاء والاستقلال الأمثل لقدرات اليمن المختلفة وتبني حلا للمشاكل المعيقة للتنمية لتجاوز الإنهاك التي ألحقته الأزمة الماضية وبما يعيد إحياء الطبقة المتوسطة باعتبارها الأساس لأي بلد".