طالب رئيس البرلمان يحيى الراعي رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوة بالاعتذار للنواب ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اثر تخلفه ووزراء احزاب المشترك عن حفل تسليم السلطة للرئيس المنتخب وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي جرى بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء بحضور عربي واقليمي واسع . واعترض عضو كتلة الإصلاح النائب محمد الصالحي معتبرا أنه لا مبرر للاعتذار لعدم وجود محاذير دستورية أو نص في المبادرة ، حد تعبيره. وأيده في ذلك النائب الاشتراكي محمد القباطي معتبرا أن حفل التسليم "بدعة" ، غير ان النائب المستقل عبده بشر على (الصالحي والقباطي)، اعترض على زميليه ملفتاً إلى أن باسندوة "رئيساً لحكومة اليمن ولا يتبع أي طرف حزبي". وحسب مصادر اعلامية متطابقة فقد طلب النائب ناجي الشيخ حضور رئيس الحكومة للإجابة على استفساره عن مبررات تغيبه عن مراسيم تسليم الرئاسة متسائلاً عن وجود محاذير دستورية. على صعيد آخر دعا النائب عبدالكريم جدبان باسندوة للرد على مساءلة حول اقتياد سجناء يمنيين ترافقهم قوات من مكافحة الإرهاب إلى السفارة الأمريكية بصنعاء والتحقيق معهم من عناصر تابعة للمخابرات ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، حسبما قال. وحسب ما اورده (مرصد البرلمان ) فقد استوضح جدبان في مساءلته بشأن صحة وصول جنود أمريكيين لجزيرة سقطرى في ظل تردد أنباء في الأوساط الغربية عن هجوم إسرائيلي وشيك على منشآت نووية إيرانية. وكذا موقف حكومة باسندوة من تدخلات السفير الأمريكي وتصرفه وكأنه الحاكم المطلق لليمن. ودخل الرئيس "المنتخب" للجمهورية اليمنية، عبد ربه منصور هادي، إلى القصر الرئاسي، خلال مراسم احتفالية مقتضبة ومهيبة ، شهدت وداع الرئيس السابق. وشهد الاحتفال حضور كبير لضويوف من داخل اليمن وخارجها ابرزهم امين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ، وممثل الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لجامعة الدول العربية وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي في اليمن ومقاطعة احزاب اللقاء المشترك التي تترأس حكومة الوفاق وتتقاسم حقائب وزاراتها مناصفة مع حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، تنفيذا لاتفاق التسوية الخليجية التي وقعها الطرفان بالرياض في نوفمبر 2011 لانهاء الازمة الطاحنة بالبلاد.