أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن الحوار الوطني المرتقب لن يكون فيه انتقائية وسيكون شاملا لكل مكونات الشعب اليمني وشرائحه وعناصره من محافظة المهرة وحتى محافظة صعدة. وقال في حوار صحفي نشر يوم الخميس "الحوار الوطني هو من أولويات المرحلة الانتقالية، بل يأتي في طليعتها وسيكون معنيا بمناقشة ودراسة كل الملفات العالقة بما في ذلك ملف الحراك الجنوبي والحوثي في صعدة، ونؤكد مرة أخرى أنه لا انتقائية مطلقا، وهي فرصة تاريخية لمعالجة كافة القضايا التي تهم اليمن الأرض والإنسان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب". وأضاف "نحن اليوم ولجنا الى المرحلة الثانية بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة بحسب ما سميت بملحق المبادرة الخليجية في الآلية التنفيذية المزمنة، أي أن كل موضوع له زمن ووقت محددين وفي المقدمة من ذلك الحوار الوطني كما أشرت، وكذلك الموعد الزمني لبدء إعادة هيكلة الجيش اليمني وهناك لجان متخصصة لذلك، والحمدلله يمكننا التأكيد أن بقية بنود المبادرة ماضية باتجاه التنفيذ بلا تأخير". ووصف الرئيس هادي واقع اليمن ب"الصعب ،ولكن لا مناص من مواجهة الواقع والحقيقة" ، مشيرا الى ما أنتجته الأزمة التي ألمت باليمن منذ بداية 2011 من المعاناة الأليمة والمريرة وما تركته من " ارتجاجا وتصدعا في البنية الاقتصادية بما في ذلك الكهرباء وأنبوب النفط" ،مضيفا" لكننا وكما قلت عازمون على لملمة الجراح والتداوي بكل ما يمكننا من استرداد اليمن لعافيته والنهوض به صوب الغد المأمول". وقال الرئيس هادي في سياق حوار أجرته «عكاظ» السعودية ، إن اهتمام خادم الحرمين باليمن، يصدر من منطلقات عديدة أبرزها كون أمن اليمن واستقراره من أمن المملكة واستقرارها والعكس، مؤكدا أن زيارته المرتقبة للمملكة ستكون فرصة للتباحث مع الملك عبدالله حول سبل تعزيز العلاقات اليمنية السعودية على كافة الأصعدة. وحول موضوع تنظيم" القاعدة"، تحدث رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن "أن محاولات تسلل المئات من قيادات وعناصر القاعدة من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن مازال مستمرا مستغلين الظروف التي وقعت خلال العام الماضي". وأضاف" كانوا يهدفون إلى إعلان إمارة إسلامية في محافظة أبين، إلا أن القوات المسلحة كانت لهم بالمرصاد وفي مقدمتهم اللواء البطل 25ميكا الذي ضرب المثل في أروع المواجهات والتضحيات معهم وجرت معارك لأشهر خلال العام الماضي 2011م، وتساقطت قيادات وعناصر الإرهاب بالمئات حتى قبروا بالأرض التي أرادوا غزوها فهناك عناصر في القاعدة من الشيشان وباكستان وكازخستان وليبيا وسورية والجزائر ومصر بمختلف كناهم لكننا لن نسمح للقاعدة بإحداث بلبلة ومواصلة حالة عدم الاستقرار في اليمن وسيتم تضييق الخناق عليهم وشن حملة كبيرة ضدهم في أبين والمناطق الأخرى".