اتهم قائد شرطة دبي جماعة الإخوان المسلمين بالتآمر على دول الخليج لاستلام الحكم، متوقعا أن تكون البداية من الكويت عام 2013، وحذر تلك الدول مما أسماه هذه المجموعات والتي قال ان خطرها لا يقل عن إيران. وقال الفريق ضاحي خلفان لصحيفة "القبس" الكويتية نشرتها اليوم الأحد إن "الإخوان يتجهون نحو تغيير الأنظمة في الخليج. عندي مصادر تقول إن القادم هو جعل حكومات الخليج تملك ولا تحكم، وإن البداية ستكون من الكويت عام 2013 وفي بقية الخليج عام 2016". واعتبر أن "الكويت مهيأة أكثر من غيرها، وأكد أن معلوماته ليست مسربة من الإخوان لكن من أجهزة غربية استخباراتية "وهذا نحن نعرفه. وقال خلفان "الآن الأميركان هم وكل الانتفاضات التي فعلوها، أنا لا أسميها ثورات.. آل الحكم إلى الإخوان و(الرئيس الأميركي باراك) أوباما حينما أعلن أنه على استعداد للتعامل مع الإخوان كان هذا مؤشرا. وأضاف "أنا أحذر دول الخليج من هذه المجموعات". ويشن المسؤول الأمني الإماراتي منذ مدة حملة عبر تويتر على أتباع تيار الإخوان المسلمين معتبرا أنهم لا يقلون "خطرا" على الخليج من إيران، وفق ما أكد بكلمة ألقاها أمام مؤتمر أمني بالعاصمة البحرينية المنامة الشهر الماضي وتسرب مضمونها عبر وسائل الإعلام. كما هدد باعتقال رئيس اتحاد العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بسبب ما سماه "الهجوم" على قيادة دولة الإمارات. وكان القرضاوي انتقد عبر قناة الجزيرة الإمارات بشدة على خلفية قرارات إلغاء إقامة سوريين تظاهروا ضد نظام بشار الأسد، وقرارات أخرى بسحب جنسيات ستة إسلاميين مجنسين اتهموا بأنهم على علاقة بجمعيات تمول "الإرهاب". وكانت الإمارات ألغت إقامات بعض السوريين الذين تظاهروا أمام القنصلية السورية في دبي ضد النظام السوري الحاكم، وكرروا فعلتهم رغم توقيعهم تعهدا بعدم القيام بذلك. وقد استنكر المتحدث باسم جماعة الإخوان محمود غزلان مطالبة خلفان بإصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوي، وقال "الإمارات لن تجرؤ على اعتقال الشيخ القرضاوي، وهذه التهديدات والتصريحات حرب نفسية وكلام غوغائي، ولا يمكن اعتقال القرضاوي". ودعت الإمارات في وقت لاحق الحكومة المصرية إلى "توضيح موقفها" من هذه التصريحات. وندد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني بتصريحات غزلان، قائلا إنها "غير مسؤولة وتفتقد للحكمة ولا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين. وحول التهديدات الإيرانية أشار خلفان في لقاء القبس إلى أنه في عام 1985 وما بعدها تم الكشف عن شبكة تخريبية وكان وراؤها الحرس الثوري في الإمارات، والمحاولة الثانية كانت محاولة قتل الشيخ عيسى بن سلمان وهو على المنصة، ويخططون لقتله بعملية شبيهة بالعملية التي نفذت ضد السادات، وتم اكتشاف المتهمين وهم في المطار، وكان «المدرسي» هو من يقف وراءها. وأشار إلى أن هؤلاء تدربوا في ايران عندما حدثت أحداث البحرين حتى وإن كان التقرير لم يشر إليهم بشيء. وأكد ان التجارب السابقة تدعو الى عدم الثقة بإيران لان لديهم تدخلاتهم، وفيما بتعلق بالسياسة الأمريكية اعرب عن خشيته أن تتجه الإشكالية نحو الخليج بعد سوريا وأوضح أن المملكة اليوم تعداد سكانها 27 مليونا منهم 18 مليون مواطن والباقي أجانب، وهذا الرقم سيتضاعف .. وقد يكون ذلك سببا لإقدام اسرائيل او الغرب على إثارة المشاكل في السعودية . ودعا في هذا الصدد السعوديين ان يتنبهوا انه قد يكون هناك مخطط لتجزئة الشرق الأوسط، وقد يكون هو المخطط الذي يوجه للمملكة بحيث تكون هناك اكثر من دولة واقليم. وأوضح ان مراكز الابحاث قد وضعت تلك التصورات لكي يهيئوا الارضية حتى يتقبلها الناس واستذكر في هذا الصدد العراق الذي تم تقسيمه الى شمال ووسط وجنوب وأصبح لا يوجد امكانية على ان يشكل خطراً على الامن القومي الاسرائيلي، وأكد ان كل دول الجوار ستتعرض الى تقسيمات وانها ستكون مجزءة بحيث لا تكون دولا لها ثقل سكاني. ( وكالات )