تقرير خاص - تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين من تنظيم «القاعدة» في منطقة أرحب، بالقرب من مطار صنعاء، اثر تصعيد الهجمات ضد مواقع ومعسكرات الجيش من قوات الحرس الجمهوري في مسعى للسيطرة عليها بعد هجمات متلاحقة خلال اكثر من عام سقط فيها مئات الجنود بين قتيل وجريح. أفادت مصادر محلية وشهود عيان باستمرار المواجهات منذ الاربعاء 28 مارس ،استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بمنطقة جبل الصمع، وذلك إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم بمسعى للسيطرة على مقر اللواء 63 الاستراتيجي بمديرية أرحب القريبة من مطار صنعاء الدولي. وجدد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتقاسم الحكم مع تكتل المشترك ضمن توليفة مخرجات المبادرة الخليجية والية تنفيذها لانهاء الصراع باليمن، اتهامه لمليشيات اللقاء المشترك التي يقودها الاخوان بالتجهيز لاسقاط معسكرات الحرس الجمهوري بمنطقة ارحب وقصفت معسكر اللواء (63) والمواقع الخارجية بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في اطار تحالف حركة "انصار الشريعة" بين الجناح العسكري الجهادي المتطرف بحزب الاصلاح -الذراع السياسي للاخوان- وتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. وقال أن قوات الفرقة الأولى المنشقة استكملت تدريب عشرات المسلحين على استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة وقامت بإرسالهم لمنطقة أرحب (محافظة صنعاء) للالتحاق بصفوف مليشيات مسلحة هناك تقوم بمحاصرة ومهاجمة معسكرات للجيش وقطع الطرقات وضرب خطوط الكهرباء. وكانت تقارير أمنية ومحلية في مديرية أرحب أفادت أن القاعدة بإسناد من اللواء المنشق على محسن الاحمر الذي يقود الجناح العسكري للإخوان وبرنامج ممنهج من الفوضى في عموم البلاد،استكملت خطتها لتنفيذ أوسع هجوم لها على العاصمة صنعاء منطلقة من منطقة أرحب بعد انجاز التدريب والتجهيز لتلك العمليات. وأشارت تلك المصادر أن كل من قاسم الريمي مسئول الجناح العسكري في القاعدة والزهراني القيادي في القاعدة أشرفا على هذا المخطط وتم تدريب أكثر من 300عنصر على عمليات خاصة على الهجوم واختراق الموانع وضرب الأهداف المتحركة. في الوقت نفسه تحدثت مصادر محلية في أرحب عن وصول المئات من المقاتلين الى أرحب من مختلف محافظات الجمهورية وتم توزيعهم على عدد من المعسكرات في كل من زندان ويحيص وسلم وتم جمع مبالغ مالية طائلة قدرت بعشرات الملايين. وأضافت أن الهدف الأول للعمليات القادمة للقاعدة هو معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب عبر هجوم واسع تستخدم فيه بأحزمة ناسفة متزامنة مع هجوم واسع من قواعد كاتيوشا منصوبة في يحيص وشراع بالاضافة مدافع الهاون تستهدف مواقع الحرس الجمهوري في الصمع وفريجة في محاولة لإسقاطها والسيطرة عليها بما من شأنه أن يسهل عليهم السيطرة على المنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء بما فيها مطار صنعاء الدولي ، وتخفيف الضغط على جماعات القاعدة في أبين والتي تشهد عمليات برية وجوية متواصلة ضد مسلحي التنظيم وتحالفه المسمى"أنصار الشريعة". وجاء هذا التصعيد عقب تحذير مجلس الأمن الدولي من انهيار التسوية بين أطراف النزاع في اليمن، واعرابه عن قلقه إزاء التدهور الأخير في التعاون بين الأحزاب السياسية وما يمثله ذلك من تهديد على عملية انتقال السلطة، كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الاعتداءات الإرهابية المتزايدة بما في ذلك لتنظيم القاعدة داخل اليمن، وأدان مثل هذه الاعتداءات بأشد العبارات. واكدت الحكومة في تقريرها المقدم للبرلمان مطلع الاسبوع تزايد نشاط تنظيم القاعدة في محافظتي ابين والبيضاء، و ظهور خلايا نائمة للتنظيم الإرهابي في محافظتي عدن وصنعاء في اشارة الى تعرض مواقع عسكرية ونقاط أمنية بالمحافظتين لاعتداءات إرهابية متكررة وخاصة منطقتي (نهم وارحب) بمحافظة صنعاء حيث يشن مسلحون من تجمع الاصلاح والفرقة المنشقة وتنظيم القاعدة اعتداءات متكررة على مواقع عسكرية لقوات الحرس الجمهوري منذ مطلع العام الماضي واسفرت عن استشهاد وجرح المئات من منتسبي قوات الحرس الجمهوري هناك . اكثر من 5 الف شهيد وجريح من الجيش والامن وكشفت تقارير أمنية حديثة استشهاد ( 1147) ضابطاً وجندياً وجرح( 4345) آخرين من منتسبي القوات المسلحة والأمن في اعتداءات متكررة على مواقع ونقاط ومعسكرات لهم نفذتها في أوقات متفرقة مجاميع ومليشيات مسلحة تنتمي سياسياً لأحزاب اللقاء المشترك والجيش المنشق وجماعة الحوثي والعناصرالمسلحة للحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة وذلك منذ بداية الأزمة في اليمن مطلع العام الماضي 2011م وحتى مارس من العام الجاري 2012م. وأشارت التقارير الاحصائية – حصلت (الوطن) على نسخة منها- إلى استشهاد 700 ضابطاً وجندي من صفوف قوات الحرس الجمهوري وجرح 2200 آخرين في اعتداءات متكررة فقط لمليشيات الاخوان وعناصر القاعدة على معسكرات للحرس الجمهوري العام الماضي. واكدت حكومة باسندوة في تقريرها الاول للبرلمان ، محاصرة مليشيات مسلحة تابعة بعض احزاب المشترك لمعسكرات للجيش اليمني بمنطقة أرحب محافظة صنعاء وقطعهم للطرقات ، مشيرة لدى استعراضها انجازات لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار إلى نزول اللجنة الى منطقة أرحب( لفتح طريق صنعاء بيت دهرة وحتى نقيل ابن غيلان وكذا فك الحصار على معسكر بيت دهرة). وبررت الحكومة أسباب مهاجمة المعسكرات وحصارها وقطع الطرقات هناك قائلة :( ان الوضع المتوتر في منطقة الصمع بمديرية أرحب حيث يتعلل المواطنون بطلب تجنيدهم ويطالبون بالتعويضات عن البيوت والسيارات والمزارع التي تعرضت للدمار جراء القصف المبتادل).