قتل شخصان، أحدهما في المخابرات اليمنية، إثر إطلاق مسلحين مجهولين وابلاً من الرصاص عقب خروجهما من أحد المساجد بمدينة عدن، جنوبي اليمن ، في احدث موجه من الانفلات الأمني المتصاعد بالمدينة التي شهدت مؤخرا تغييرات بقرار رئاسي لمحافظ جديد ومديرا لأمنها وعديد من قطاعاتها الهامة بغية ضبط الانفلات وأعمال العنف والاغتيالات والهجمات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية وثكنات ونقاط داخل وخارج محافظة عدن منذ بداية الازمة السياسية مطلع العام الماضي. ومن جهتها، حملت قبيلة عشال بمحافظة أبين، التي ينتمي إليها القتيلان، تنظيم القاعدة مسؤولية الحادث. وأشارت في الوقت ذاته إلى أن القاعدة تريد أن تنتقم من القبيلة، لدورها الأساسي في طرد مسلحي القاعدة من أحد معاقلها في مديرية مودية حيث سبق وأن اغتالت عدد من افراد اسرة ال عشال. وتنشط القاعدة في محافظة أبين، شمال عدن، وتسيطر على كبرى مدنها "زنجبار" منذ أواخر أيار/مايو الماضي. وازاء واقعة الاغتيال ،بعث رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي برقية "عزاء ومواساة إلى العقيد احمد ناصر عشال والمقدم جمال محمد عثمان عشال والشيخ الهيثمي عشال ومحمد حسين عشال وكافة آل عشال في محافظة أبين وذلك في استشهاد عبدالله محمد عشال وخالد محمد عثمان على اثر تعرضهما لعدوان غادر وجبان من قبل الخارجين عن النظام والقانون وهما يغادران المسجد بعد أدائهما الصلاة في مدينة المنصورة محافظة عدن". وعبر الرئيس هادي عن بالغ الأسى والأسف بهذا المصاب الجلل الناتج عن العدوان الإرهابي الغادر، مؤكدا على "ضرورة ملاحقة الجناة". ووجه رئيس الجمهورية الأجهزة الأمنية ب"سرعة القبض على مقترفي الحادث الإجرامي وتقديمهم للعدالة فورا لينالوا جزاءهم الرادع وبأسرع وقت ممكن".