أفاد تقرير صادر يوم الاربعاء عن منظمة الصحة العالمية بأن عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم والسكري في ازدياد في الدول النامية والمتقدمة. وقالت المديرة العامة للمنظمة، مارغريت تشان، "إن هذا التقرير دليل جديد على الارتفاع الكبير في الأحوال التي تتسبب في أمراض القلب والأمراض المزمنة ألأخرى خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ففي بعض الدول الأفريقية يعاني نصف السكان البالغين من ارتفاع ضغط الدم". ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية حول إحصائيات الصحة في العالم لعام 2012 والذي يتضمن بيانات من 194 دولة، إلى أن شخصا من بين كل ثلاثة أشخاص في العالم مصاب بارتفاع ضغط الدم وواحد من كل عشرة مصاب بالسكري. ففي الدول المتقدمة ومع التشخيص المبكر والعلاج المنخفض التكاليف قل ارتفاع ضغط الدم الحاد بين السكان مما أدى إلى انخفاض الوفيات الناجمة عن أمراض القلب. أما في أفريقيا فإن أكثر من 40% من البالغين في العديد من البلدان يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومعظمهم يبقى بلا تشخيص على الرغم من إمكانية معالجة معظم الحالات بتكاليف منخفضة مما يمكن أن يقلل من خطر الوفاة. أما في حالة مرض السكري فإن نسبة انتشاره في العالم تساوي 10%، مع إصابة ثلث السكان في بعض جزر المحيط الهادي بالمرض، ودون علاج، يؤدي السكري إلى أمراض القلب والعمى والفشل الكلوي. كما سلط التقرير الضوء على مشكلة البدانة باعتبارها مؤشرا خطيرا على الصحة قائلا "في كل منطقة من أنحاء العالم، تضاعفت معدلات البدانة ما بين الأعوام 1980 و2008، واليوم يعتبر أكثر من نصف مليار شخص، أي 12% من سكان العالم، مصابين بالبدانة". وتسجل أعلى معدلات البدانة في الأمريكتين، حيث يعاني 26% من البالغين من هذه الحالة..أما أقل مستويات البدانة فتوجد في جنوب شرق آسيا حيث إن 3% فقط من السكان بدينون، وفي كل أجزاء، تعتبر العالم النساء هن الأكثر عرضة للبدانة من الرجال مما يجعلهم أكثر عرضة لأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأمراض غير المعدية تتسبب في ثلثي الوفيات عالميا.
