أكد المرشح للرئاسة المصرية أحمد شفيق الذي احتل المركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بحسب نتائج غير رسمية، أن "مصر لن تعود الى الوراء" واعداً باعادة "ثمار الثورة إلى مفجريها". وقال شفيق الذي سيواجه مرشح "الأخوان المسلمين" محمد مرسي في الجولة الثانية، في مؤتمر صحافي في القاهرة يوم السبت "أتعهد الآن ولكل المصريين، بأننا سنبدأ عصراً جديداً لا عودة فيه للوراء، ولن نعيد إنتاج ما سبق" في إشارة إلى النظام السابق. واشاد شفيق، الذي يتهمه معارضوه بانه من فلول النظام السابق ثورة 25 كانون الثاني 2011 بشباب الثورة وقال "لقد اختُطفت منكم الثورة التي فجرتموها وأتعهد بأن أعيد ثمارها إلى أياديكم". من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي حصل مرشحها محمد مرسي على المركز الأول في الجولة الأولى للانتخابات أنها ستدعو سياسيين بارزين خرجوا من سباق الرئاسة لإجراء محادثات يشمل جدول أعمالها منصب نائب الرئيس وحكومة ائتلافية في المستقبل. وقال المسؤول في الجماعة ياسر علي إن من بين المدعوين المرشح الإسلامي المستقل عبد المنعم أبو الفتوح والمرشح الناصري حمدين صباحي. وكانت جماعة الإخوان المسلمين أكدت في مؤتمر صحافي لها عقد مساء أمس، أن فوز أحمد شفيق، وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، في انتخابات الرئاسة المصرية أمام مرشحها محمد مرسي، سيضع "الأمة في خطر"، على الرغم من أن النتائج شبه النهائية تؤكد تقدّم مرشحها. وأكد القيادي في الجماعة عصام العريان أنه بات "من الواضح تماماً" أن مرسي وشفيق سيخوضان الدور الثاني في 16 و17 حزيران بعد تقدمهما في الدور الأول. وكشف العريان أن المرشح محمد مرسي "بدأ مشاورات بالفعل وبدعوة عدد من مرشحي الرئاسة الوطنيين وعدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية للالتفاف معا حول قضية إنقاذ الوطن واستكمال أهداف الثورة وحمايتها" ممّن وصفهم بأنهم يريدون "خطف الثورة". وكانت النتائج النهائية غير الرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية، أكدت تصدر محمد مرسي والفريق أحمد شفيق السباق الرئاسي على الترتيب، وجاء حمدين صباحي ثالثاً، وحصل مرسي على 24.9 %، وشفيق على 24.5 %، وصباحي على 21.1 %من الأصوات. وأعلن عضو الأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المستشار عمر سلامة أن نسبة التصويت والمشاركة في الانتخابات تجاوزت 51%، وذلك على مستوى المحافظات. وبات في حكم المؤكد دخول السباق الرئاسي إلى جولة إعادة ثانية، بعدما أظهرت النتائح الأولية التي أعلن عنها، أمس، احتلال مرشح حزب "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسي للمركز الأول في السباق بنسبة أصوات تجاوزت 5 ملايين صوت، متقدما بفارق كبير عن بقية المنافسين، فيما تواصلت عمليات الفرز النهائية حتى ساعة متأخرة من ليل أمس في بقية لجان محافظتي القاهرة والجيزة، التي شهدت صراعاً شرساً على المركز الثاني بين الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحمدين صباحي، بعدما تخطى الاثنان حاجز الملايين الأربعة بعدة آلاف . وتباينت مشاعر ملايين المصريين، أمس، تجاه النتائج التي أظهرتها عمليات الفرز، ففي الوقت الذي تواصلت فيه احتفالات جماعة الإخوان المسلمين باكتساح مرشحها العديد من اللجان الرئيسية وبخاصة في محافظات الصعيد، وتحقيقه تقدماً لافتاً في العديد من محافظات الوجه البحري، تظاهر عشرات من النشطاء في ميدان التحرير ضد هذه المؤشرات احتجاجاً على ما أظهرته عمليات فرز الأصوات من تقدم كبير للفريق أحمد شفيق، في الوقت الذي شوهدت فيه بعض المدرعات الخاصة بالجيش في الشوارع القريبة من الميدان وفي محيطه . وعاش المصريون اعتباراً من ليلة أمس الأول ساعات عصيبة، حيث قضوا ليلتهم أمام شاشات الفضائيات وشبكة الانترنت الدولية لمتابعة نتائج عمليات الاقتراع في اللجان الفرعية، التي عكست سباقاً ساخناً، لم تشهده مصر على مدار تاريخها الحديث، وإن ظل هذا السباق محصوراً بعد فترة من بدء عمليات الفرز بين مرشح حزب الحرية والعدالة والمرشح أحمد شفيق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قبل أن يقلب المرشح الناصري حمدين صباحي الموازين بتقدمه على نحو لافت إلى المربع الذهبي بعد اكتساحه عددا من المحافظات ذات التعداد السكاني الكبير مثل الإسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ، ليزاحم طوال يوم أمس على المركز الثاني في السباق جنباً إلى جنب مع الفريق أحمد شفيق .( وكالات )