قال مصدر محلي بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن " إن عدد من المجندين المنقطعين عن العمل أقدموا يوم الثلاثاء على قطع الطريق العام خط تعز- التربة"، كما قاموا بالطلاق عشوائي للنار على أفراد الأمن والمواطنين في المنطقة ما أدى إلى إصابة طفلين بإصابات مختلفة، وتم إسعافهما إلى احد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج. وطبقا لوكالة سبأ الحكومية فأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خمسة من تلك العناصر التي وصفها ب"الخارجة عن النظام والقانون" وانه تم تسليمهم إلى الشرطة العسكرية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم. وأكد المصدر المحلي المسئول أن معالجة أوضاع الجنود تمثل الأولوية القصوى لدى السلطة المحلية في متابعة اللجنة العسكرية لاستكمال معالجة أوضاعهم طبقاً للنظام والقانون. وشدد على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي شخص يحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة والنيل من السكينة العامة، منوها بتعاون المواطنين مع رجال الأمن في عودة الأوضاع إلى طبيعتها في منطقة نجد قسيم. وعادت تعز إلى واجهة الأحداث في اليمن بعد تصعيد خطير شهدته مؤخرا ينذر بعودة المحافظة الأكثر كثافة سكانية في البلاد إلى دائرة الحرب والفوضى. ورغم أن الرئيس عبدربه منصور هادي اختار محافظاً لتعز من بيوت المال الكبيرة في اليمن، وهو ما قوبل حينها بترحيبٍ من مختلف القوى السياسية والاجتماعية، إلا أن المحافظ شوقي أحمد هائل سعيد يواجه منهج قديم جديد لنشر الفوضى والعنف يقودها الإخوان المسلمون ومراكز نفوذه العسكرية التي يديرها اللواء المنشق علي محسن الاحمر بسبب إيقاف المحافظ هائل مدير الأمن في المحافظة والمحسوب على حزب الإصلاح الذراع السياسية للإخوان المتورط بنشر الانفلات الامني وجرائم تسعى لتحويل المحافظة لساحة حرب. وعَمِدَ حزب الإصلاح مؤخرا إلى التصعيد من خلال تسيير تظاهرات في المحافظة وقطع الطرقات،عبر مليشياته المسلحة وعسكريون منقطعون عن العمل يدارون من اللواء المنشق لنشر الفوضى. وكانت مصادر يمنية وثيقة الاطلاع كشفت مساعي ضاغطة يمارسها اللواء علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية محسوبة على تيار الإخوان المسلمين،ضد الرئيس عبدربه هادي لضم كل العسكريين الموالين لهم والموصوفين ب"المؤيدين للثورة" إلى وحدات عسكرية مستقلة وعدم إعادتهم إلى وحداتهم السابقة التي خرجوا منها إبان الانشقاقات عن الجيش النظامي. فضلا عن تجنيد عددٍ كبير من شباب الساحات والمليشيات الجهادية القبلية في تلك الوحدات المستقلة واعتمادها وضمها ضمن قوات المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها اللواء المنشق الاحمر. وقالت المصادر إن الرئيس هادي رد على اللواء الأحمر بالقول إنه يسعى إلى هيكلة الجيش وبنائه على أسس صحيحة، وإنه ليس بحاجة إلى إضافة جيش جديد إلى الجيوش الموجودة على تراب اليمن.. الأمر الذي ردت عليه تلك القوى بالدفع بأولئك العسكريين لأعمال فوضى واضطرابات أمنية لابتزاز القيادة السياسية.