تعز - قال مصدر محلي بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن " إن عدد من المليشيات المسلحة برفقة مجندين منقطعين عن العمل أقدموا يوم الخميس على مهاجمة مبنى إدارة امن محافظة تعز وتدمير جزء من محتوياته وقطع الطرق المؤدية إلى المبنى على خلفية تعيين نائب لوزير الداخلية اليمنية وإقالة مدير أمن تعز العميد علي السعيدي -المحسوب على الاخوان- وتعيين العميد دكتور احمد علي المقدشي بدلاً عنه ضمن حزمة قرارات اصدرها الرئيس هادي ليل امس وطالت عديد من مسئولي الداخلية اليمنية ومسئولي أمن بعض المحافظات التي تشهد انفلات امني واضطرابات. وعَمِدَ حزب الإصلاح –الذراع السياسي للاخوان واكبر احزاب تكتل المشترك الحاكم- إلى هذا التصعيد في المحافظة عبر مليشياته المسلحة وعسكريون منقطعون عن العمل يدارون من اللواء المنشق علي محسن الاحمر لتفجير اعمال عنف ونشر الفوضى والعودة بتعز الأكثر كثافة سكانية في البلاد إلى دائرة الحرب والفوضى، بالتزامن مع تفجير اعمال مماثلة في عديد محافظات. وفي اقرار بتفجير تلك الاحداث قال موقع "انصار الثورة" الناطق باسم الفرقة الاولى مدرع بقايدة اللواء محسن ، أن الجنود المنظمين للثورة والرافضين العودة لوحداتهم بجانب مجندين لم يحصلوا على تثبيت قاموا بقطع الطرق المؤدية إلى إدارة أمن محافظة تعز يوم الخميس ،رفضا لقرار عودتهم لوحداتهم العسكرية واحتجاجا على عدم تثبيت اخرين. وافصح الموقع التابع للفرقة المنشقة عن تجنيد الاخوان واللواء المنشق محسن ما يقارب 70 الف شخص حيث يطالب هؤلاء بتثبيتهم ماليا ، بعد ان قضوا اكثر من عام في جبهات القتال التي كانت ملتهبة حينها-حد تعبيره. وسبق أن اكد مصدر حكومي مسئول أن معالجة أوضاع من يوصفون بالجنود المنقطعين عن العمل تمثل الأولوية القصوى لدى اللجنة العسكرية لاستكمال معالجة أوضاعهم طبقاً للنظام والقانون ، وليس وفق فرض الشروط وابتزاز القيادة السياسية وممارسات اعمال عصابات التخريب والتقطع وارهاب والخروج عن النظام والقانون. وكانت مصادر يمنية وثيقة الاطلاع كشفت مؤخرا مساعي ضاغطة يمارسها اللواء علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية محسوبة على تيار الإخوان المسلمين،ضد الرئيس عبدربه هادي لضم كل العسكريين الموالين لهم والموصوفين ب"المؤيدين للثورة" إلى وحدات عسكرية مستقلة وعدم إعادتهم إلى وحداتهم السابقة التي خرجوا منها إبان الانشقاقات عن الجيش النظامي. فضلا عن تجنيد عددٍ كبير من شباب الساحات والمليشيات الجهادية القبلية في تلك الوحدات المستقلة واعتمادها وضمها ضمن قوات المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها اللواء المنشق الاحمر. وقالت المصادر إن الرئيس هادي رد على اللواء الأحمر بالقول إنه يسعى إلى هيكلة الجيش وبنائه على أسس صحيحة، وإنه ليس بحاجة إلى إضافة جيش جديد إلى الجيوش الموجودة على تراب اليمن.. الأمر الذي ردت عليه تلك القوى بالدفع بتلك المليشيات لأعمال فوضى واضطرابات أمنية لابتزاز القيادة السياسية.