قال مصدر محلي بمحافظة تعز " إن عدداً من المليشيات المسلحة برفقة مجندين منقطعين عن العمل أقدموا اليوم الخميس على مهاجمة مبنى إدارة امن محافظة تعز وتدمير جزء من محتوياته وقطع الطرق المؤدية إلى المبنى على خلفية تعيين نائب لوزير الداخلية وإقالة مدير أمن تعز العميد علي السعيدي المحسوب على الإخوان وتعيين العميد دكتور احمد علي المقدشي بدلاً عنه ، ضمن حزمة قرارات أصدرها الرئيس هادي ليل أمس وطالت العديد من مسئولي وزارة الداخلية ومسئولي أمن بعض المحافظات التي تشهد انفلات أمني واضطرابات. وقال موقع "أنصار الثورة" الناطق باسم الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء محسن ، أن الجنود المنظمين للثورة والرافضين العودة لوحداتهم بجانب مجندين لم يحصلوا على تثبيت قاموا بقطع الطرق المؤدية إلى إدارة أمن محافظة تعز يوم الخميس ،رفضا لقرار عودتهم لوحداتهم العسكرية. وسبق أن أكد مصدر حكومي مسئول أن معالجة أوضاع من يوصفون بالجنود المنقطعين عن العمل تمثل الأولوية القصوى لدى اللجنة العسكرية لاستكمال معالجة أوضاعهم طبقاً للنظام والقانون ، وليس وفق فرض الشروط وابتزاز القيادة السياسية وممارسات أعمال عصابات التخريب والتقطع والخروج عن النظام والقانون. وكانت مصادر يمنية وثيقة الاطلاع كشفت عن مساعي ضاغطة يمارسها اللواء علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية محسوبة على تيار الإخوان المسلمين،ضد الرئيس عبد ربه هادي لضم كل العسكريين الموالين لهم والموصوفين ب"المؤيدين للثورة" إلى وحدات عسكرية مستقلة وعدم إعادتهم إلى وحداتهم السابقة التي خرجوا منها إبان الانشقاقات عن الجيش النظامي ، فضلا عن تجنيد عددٍ كبير من شباب الساحات والمليشيات الجهادية القبلية في تلك الوحدات المستقلة واعتمادها وضمها ضمن قوات المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر. وقالت المصادر إن الرئيس هادي رد على اللواء الأحمر بالقول إنه يسعى إلى هيكلة الجيش وبنائه على أسس صحيحة، وإنه ليس بحاجة إلى إضافة جيش جديد إلى الجيوش الموجودة على تراب اليمن.