في إطار تحركاته ك"حاكم عسكري" في اليمن وتحدي وابتزاز الرئيس المنتخب وتقويض سلطاته وتهديد مسار التسوية الخليجية ضمن مشروعه الانقلابي، يواصل اللواء المنشق على محسن الأحمر برنامج زعزعة الاستقرار في أكثر من منطقة يمنية ودعم جماعات التطرف والإرهاب ، لفرض مشروعه القديم الجديد في تأسيس جيش نظامي بذات فكر القاعدة الجهادي وبما يمكنه من رعاية التحول والنظام الجديد وفق منهج طالبان الأفغانية. وكشفت مصادر يمنية وثيقة الاطلاع يوم الاحد أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض طلبا من اللواء علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية محسوبة على تيار الإخوان المسلمين، بضم كل العسكريين الموالين له والموصوفين ب"المؤيدين للثورة" إلى وحدات عسكرية مستقلة وعدم إعادتهم إلى وحداتهم السابقة التي خرجوا منها إبان الانشقاقات عن الجيش النظامي. وطبقا لصحيفة الشرق السعودية ، أضافت المصادر أن اللواء علي محسن الأحمر "عرض على الرئيس هادي تجنيد عددٍ كبير من شباب ساحات الثورة والمليشيات الجهادية القبلية في وحدات مستقلة، إلى جانب إعادة الجنود المنتدبين لدى شيوخ كبار إلى وحدات أمنية وعسكرية مستقلة خشية التنكيل بهم أو إثارة الفوضى كونهم يمثلون طرفا واحدا"- حسب قولها. ويُقدَّر عدد الجنود المنضمين للثورة الشبابية الموالين للواء الأحمر وحزب الاصلاح إلى جانب مليشيا المقاتلين مع أولاد الشيخ الأحمر والمحسوبين أيضا على الثورة بما يوازي ستة ألوية عسكرية يرغب اللواء الأحمر في ضمها إلى المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها هو منذ سنوات-بحسب مصادر الصحيفة. وقالت المصادر إن الرئيس هادي رد على اللواء الأحمر بالقول إنه يسعى إلى هيكلة الجيش وبنائه على أسس صحيحة، وإنه ليس بحاجة إلى إضافة جيش جديد إلى الجيوش الموجودة على تراب اليمن. وبحسب المصادر ذاتها، أوقف الرئيس هادي توجيهاً لمحافظ تعز شوقي أحمد هائل بضم 1200 من الجنود المنضمين للثورة إلى لواء عسكري في باب المندب يتبع المنطقة الشمالية الغربية التي يقودها علي محسن.