أطلقت السلطات اليمنية حملة عسكرية بمحافظة مأرب شمال شرقي البلاد لحماية وتأمين إصلاح أنبوب النفط الرئيسي الممتد من مأرب إلى ميناء التصدير برأس عيسى على البحر الأحمر ، بعد أن منع مفجرو الأنابيب الفرق الهندسية من إصلاحه، وفشلت الحلول السلمية. وتكونت الحملة للجيش اليمني التي باشرت مهامها أمس الاثنين من ثلاثة الوية عسكرية متوجهة إلى منطقة صرواح مأرب وأعلنت مصادر حكومية انها ستستمر في تواجدها إلى حين الانتهاء من إصلاح الأنبوب بالكامل. وأكدت بأن فريقاً فنياً تابعاً لوزارة النفط قد انتهى من إصلاح أنبوب النفط في نقطة كيلو 39 بمديرية الوادي والذي كان قد تم الاعتداء عليه من قبل أشخاص من آل حفرين في ال13 من شهر مايو الماضي. وقال وزير النفط والمعادن هشام شرف إن اليمن سجل جراء الاعتداءات التي طالت بين حين وآخر أربعة مليارات دولار، مشيرا إلى ان الانبوب متوقف منذ فبراير 2011م الى اليوم جراء الاعتداءات المتكررة عليه باستثناء شهر واحد الذي فتح فيه في شهر سبتمبر من العام الماضي وهو ما كبد اليمن خسائر كبيرة كانت ستساهم في تنمية البلد. وأوضح شرف ان الحكومة استنفذت كافة الطرق السلمية للحيلولة دون تعرض انابيب نقل وتصدير النفط للاعتداءات والتخريب ، وأنها ستلجأ إلى القوة لإصلاح خط الأنابيب الرئيسي من صرواح مأرب إلى ميناء التصدير في رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر. وأضاف وزير النفط والمعادن في تصريح لوكالة سبأ" ان توقف ضخ النفط عبر انبوب صافر- رأس عيسى خطأ والتعامل معه بحزم وقوة يجب ان يكون هو الرد الصحيح على مثل هذه الاعمال التخريبية التي تضر بمصالح الوطن والنفط ثروة الشعب اليمني وليس ثروة جهة او مجموعة". وأكد ان القيادة السياسية والحكومة وبمساندة الجميع تعمل على ان يفتح انبوب صافر قبل شهر رمضان القادم وان يعود ضخ النفط لاحداث توازن في العملية الاقتصادية.