توفي الضابط الرفيع في جهاز الأمن السياسي "المخابرات " العقيد محمد القدمي متأثرا بجراحه جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت مقعد سيارته جوار منزله بحي معين في العاصمة صنعاء أمس الاثنين، بينما ندد المؤتمر الشعبي بعملية الاغتيال الإرهابية الآثمة ، معتبرا انها تأتي في سياق مسلسل الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له الكوادر الوطنية بالأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية في اليمن من قبل عصابات تنظيم القاعدة "الإرهابي" والجماعات المرتبطة به بغية النيل من هذه الأجهزة والإضرار بجهودها في حفظ الأمن والاستقرار ووضع حد للأنشطة التخريبية والإرهابية. وأعلنت مصادر أمنية رسمية ليل أمس اشتشهاد العقيد القدمي بعد إصابات بالغة جراء الانفجار الذي وقع قرب منزل الشهيد جوار المبنى القديم لمستشفى ازال، شارع الستين مديرية معين -القريب من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي- حيث لفض أنفاسه الأخيرة في احد المستشفيات التي أسعف إليها. وأكدت المصادر ان تحقيقات جارية في الجريمة الارهابية وملاحقة الجناة لتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم الرادع. ونعت وزارة الداخلية في بيان استشهاد العقيد محمد القدمي الذي وافته المنية نتيجة عمل ارهابي غادر وجبان ، مشيرة إلى ان الشهيد يعد احد العاملين المخلصين لهذا الوطن من خلال عمله في مجال الامن. وقالت أن جثمان الشهيد القدمي سيوارى الثرى اليوم الثلاثاء بمقبرة السنينة بالقرب من منزل رئيس الجمهورية بشارع الستين، بعد الصلاة عليه في مسجد الشهداء الساعة التاسعة صباحا . وتأتي عملية اغتيال ضابط المخابرات العقيد القدمي،بعد يوم من ظهور تقرير سلم للرئيس عبدربه منصور هادي من جهازي الأمن السياسي والأمن القومي وكشف خلاله النقاب عن إحباط نحو (10) عمليات ارهابية لتنظيم القاعدة بالعاصمة صنعاء ووقع خلاياها في قبضة الأمن . من جانبه دان المؤتمر الشعبي العام عملية الاغتيال الآثمة التي تعرض لها العقيد محمد القدمي _ الضابط في الجهاز المركزي للأمن السياسي ظهر أمس أمام منزله الكائن ب "مديرية معين _ غرب العاصمة صنعاء" بانفجار عبوة ناسفة زرعت في مقدمة سيارته . وقال المؤتمر الشعبي العام أن عملية الاغتيال والتي تحمل بصمات تنظيم القاعدة "الإرهابي" تأتي في سياق مسلسل الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له الكوادر الوطنية في الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية من قبل عصابات تنظيم القاعدة "الإرهابي" والجماعات المرتبطة به بغية النيل من هذه الأجهزة والإضرار بجهودها في حفظ الأمن والاستقرار ووضع حد للأنشطة التخريبية والإرهابية. وتابع المؤتمر أن هذه العملية تؤكد من جديد خطورة الإرهاب على أمن وسكينة البلد وأن كل دعوات التصالح والحوار والمهادنة مع عناصره هي دعوات ممجوجة لا يمكن القبول بها أو التسليم بحيثياتها التي تسقط أمام نهر الدماء الذي يقدمه الوطن كل يوم من خيرة أبناءه من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا جراء الجرائم الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة . واعتبر المؤتمر الشعبي العام ان الصراعات السياسية ومحاولات جر البلاد الى مربع العنف تمثل بيئة خصبة لتحرك العناصر الارهابية وممارسة مثل هذه الجرائم . وجدد المؤتمر الشعبي العام دعمه الكامل للقيادة السياسية ومساندته للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه وبؤره وملاحقة عناصره ، داعيا أجهزة الأمن الى بذل كل الجهد لكشف ملابسات الجريمة وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالون جزاءهم العادل والرادع . وعبر المؤتمر عن أحر تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد العقيد محمد القدمي على مصابها الأليم ، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه .