تقرير - أعلنت الحكومة اليمنية يوم الجمعة توجه قافلة اغاثية بقيمة مليون دولار لكسر الحصار عن غزة بدولة فلسطين عبر العاصمة المصرية القاهرة، في وقت يعاني فيه نصف سكان اليمن الجوع ويعيش سكان محافظة ابين ظروف انسانية صعبة بعد تدمير العديد من منازلهم واتلاف محاصيلهم الزراعية وتضرر ممتلكاتهم جراء الاشتباكات المسلحة بين عناصر القاعدة والجيش في المحافظة. وفيما أعده متابعين استفزازا لليمنيين الذين يموتون جوعا والمشردين نتيجة الاضطرابات وحروب أبين وغيرها ، وتبجح من صانعي الأزمات والفوضى الذين لا يعنيهم أي معاناة معيشية وإنسانية لشعبهم..أفادت وكالة الانباء الرسمية ان القافلة المتوجهة الى غزة تضم ممثلين عن مختلف التكوينات السياسية والحزبية والبرلمانية والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني. وأجرت الوكالة تصحيحا لخبرها أوضحت فيه ان القافلة التي جهزتها الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين وقضايا الامة للمساهمة في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة تحمل ما تبرع به الشعب اليمني في الحملة التي نفذت قبل عام ونصف وتأخر ايصالها بسبب الاحداث التي شهدتها اليمن. القافلة التي يقودها حزب الإصلاح –الذراع السياسي لإخوان اليمن واكبر احزب المشترك الحاكمة - تبلغ تكلفتها مليون دولار، وتتضمن كمية من الادوية التي لا تتوفر في غزة والمستلزمات والأجهزة الطبية بالإضافة إلى انه سيتم افتتاح مشاريع مثل المعامل والمختبرات الطبية . ودفعت الاضطرابات السياسية إلى أزمة إنسانية لا تقل سوءا عن المجاعة التي اجتاحت منطقة القرن الأفريقي العام الماضي وسط نداءات وحملات لجمع تبرعات في الخارج لإنقاذ ملايين الأطفال المعرضين للموت جوعا ، ونصف السكان الذين قذف بهم في موسم ربيع زائف إلى دائرة المجاعة . وجاء نبأ توجه القافلة اليمنية متزامنا مع وصول طائرة الشحن الإماراتية الثانية وعلى متنها المساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب الإماراتي الشقيق الى الشعب اليمني والتي تأتي ضمن حملة إغاثة أهل اليمن (سندهم). كما جاء هذا التحرك "المتبجح" من "سلطة الإخوان المفلسين"، ورئيس حكومة الوفاق "باسبلة " في وقت وجهت شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية يمنية نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإنقاذ مليون طفل يمني جائع ربع منهم مهددون بالموت جوعاً. البيان الذي حمل اسم "نداء عاجل ..أنقذوا أطفال اليمن" ، ناشد"الضمائر اليمنية والعربية والإنسانية سرعة التحرك لإنقاذ الأطفال الذي يبلغ عددهم مليون طفل جائع منهم ربع مليون مهددون بالموت جوعا". واعتبر أن موت ربع مليون طفل في اليمن "جوعا" كارثة إنسانية مروعة أكدته تقارير دولية، داعياً "إلى سرعة التبرع لإنقاذهم إذ يستطيع كل واحد منا أن يمد يد الإنقاذ بالطريقة التي يختار".مذكراً العالم بالقول "موت ربع مليون طفل وصمة عار". ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن خمسة ملايين يمني أي نحو ربع السكان يحتاجون إلى مساعدات عذائية خارجية. ويشير البرنامج ايضا إلى أن زهاء خمسة ملايين يمني آخرين لا يجدون طعاما كافيا ويواجهون احتمال التضور جوعا مع الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والوقود. وقالت لبنى ألمان مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن هذا الاسبوع أن "خمسة وأربعون في المئة من السكان يفتقرون الى الأمن الغذائي. ونصف هؤلاء.. أي زهاء خمسة ملايين شخص.. يعانون نقصا حادا في الأمن الغذائي أي أنهم جياع ولا يجدون طعاما كافيا شراء أو إنتاجا".مشيرة إلى زيادة تفاقم الوضع الغذائي في اليمن بسبب الصراع.