- نجا رئيس اللجان الشعبية بمحافظة أبين عبداللطيف السيد اليوم من محاولة اغتيال استهدفته بالقرب من منزله في مدينة جعار جنوبي اليمن. وقال سكان محليون ل"الوطن" بان سيارة مفخخه انفجرت أمام منزل السيد قبل مغرب اليوم ، مما أدى إلى تضرر منزله ونجاه السيد. وحسب المصادر فإن انتحاري فجر نفسه بالسيارة المفخخة ، فيما تمكن أفراد اللجان الشعبية من ضبط شخص أخر يرتدي حزام ناسف. ويأتي ذلك بعد حملة اعتقالات نفذها الجيش واللجان الشعبية ضد الخلايا النائمة من القاعدة في مدينة جعار ومحيطها اثر الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء للجان الشعبية في مدينة جعار بمحافظة أبين مساء السبت الماضي أودى بحياة 56 شخصاً وإصابة أكثر من 43 آخرين، استهدف عناصر اللجان الشعبية وذلك انتقاماً منها لدورها في القتال إلى جانب القوات الحكومية ضد عناصر تنظيم "القاعدة" وجماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة به، وإجبار المقاتلين المتشددين على الانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار في يونيو الماضي. وقالت مصادر محلية في مدينة جعار أن هذا الهجوم الذي يؤكد من خلاله تنظيم "القاعدة "، عودته القوية إلى المناطق التي كان انسحب منها، كان بمثابة انتقام من قائد اللجان الشعبية عبداللطيف السيد، الذي كان انضم إلى مقاتلي جماعة "أنصار الشريعة"، في بداية سيطرتها على مدينة جعار أواخر مارس 2011، قبل أن يعلن انشقاقه منها وينضم إلى اللجان الشعبية التي شاركت في العمليات القتالية ضد "القاعدة" في أبين منذ منتصف شهر مايو الماضي وانتهت منتصف يونيو بانسحاب المسلحين المتشددين من مدن محافظة أبين بعد عام وعدة أشهر من سيطرتهم عليها. وكان قد نجا رئيس اللجان الشعبية في جعار عبداللطيف السيد من هجوم السبت الماضي، وقتل ثلاثة أشقاؤه، كما قتل أربعة آخرون من أسرة واحدة، بالإضافة إلى 45 من ابناء أبين بينهم عدد من الأطفال بجانب مثلهم جرحى في أسوأ هجوم إرهابي تشهده البلاد منذ أشهر.