ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي وقع في مجلس عزاء بمدينة جعار بمحافظة أبينجنوباليمن ليل أمس السبت إلى 45 قتيلا وعشرات الجرحى . بحسب ما أفادت مصادر رسمية اليوم الأحد . و اعتبر التفجير أعنف هجوم منذ أن أعلن الجيش اليمني الانتصار على جماعة أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة في يونيو الماضي . وكان الانتحاري يستهدف فيما يبدو قائد اللجان الشعبية وهي مجموعة من المقاتلين القبليين الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع الجيش اليمني خلال هجوم على متشددي أنصار الشريعة لإخراجهم من معقلهم في محافظة أبينبالجنوب. وقال جمال العاقل محافظ أبين إن هذا هجوم جبان وإرهابي. وسلط الهجوم الضوء على التهديد المستمر للتشدد الاسلامي في اليمن وربما يثير قلق الولاياتالمتحدة والسعودية اللتين تنظران على نحو متزايد إلى اليمن على أنه خط مواجهة في حربهما ضد تنظيم القاعدة والجماعات التابعة لها. وقال مسؤول محلي إن جثثا متفحمة ملقاة في موقع التفجير حيث أصيب عبد اللطيف السيد قائد وحدات قبلية تعرف باسم "اللجان الشعبية" والذي نجا من محاولات اختيال سابقة ونقل إلى المستشفى. وأضافوا أن اثنين من أشقائه قتلا في الهجوم. وإلى الشرق في محافظة حضرموت قال مسؤول محلي إن طائرة أمريكية بلا طيار أطلقت النار على سيارة تقل متشددين مشتبها بهم مما أسفر عن مقتل ركابها الثلاثة. وسيطر متشددو أنصار الشريعة على العديد من البلدات في محافظة أبين العام الماضي اثناء انشغال الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمواجهة انتفاضة شعبية أطاحت به في نهاية الأمر. وأيدت واشنطن الحملة العسكرية التي طردت المقاتلين الإسلاميين من معاقلهم في يونيو ولكن سكانا ومحللين يقولون إن هؤلاء المقاتلين يتوارون فقط عن الأنظار وينتظرون فرصة لاعادة تجميع أنفسهم. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن عددا من أفراد "هذه العصابات قد لجأت إلى الجبال المجاورة شمال مدينة جعار بعد الهزيمة الكبيرة التي الحقتها بها قوات الجيش واللجان الشعبية... اليوم تعود لعملياتها الانتحارية الجبانة." وعلى الرغم من خسارة الأرض أظهر المتشددون أنهم ما زالوا قادرين على أن يمثلوا خطرا كبيرا فاغتالوا قائدا عسكريا كبيرا في الجنوب وقتلوا أربعة من أفراد الشرطة في هجوم على مركز للشرطة في جعار الأسبوع الماضي.