تقرير - كشف مصدر عسكري يمني بوزارة الدفاع النقاب عن أن طائرة أمريكية عسكرية، وصلت خلال الأيام الماضية إلى قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن، وعلى متنها عدد من الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى عدد من الجنود. وطبقا لوكالة انباء الشرق الاوسط قال المصدر العسكري: إن وصول تلك الطائرات يأتي في إطار التعزيزات الأمريكية والدولية في مكافحة الإرهاب باليمن. ويتزامن ذلك مع حالة توتر وقلق تشهدها حاليا محافظتا حضرموت والبيضاء، بعد أن سقط عدد من المدنيين العزل، في إحدى غارات طائرة أمريكية بدون طيار، نفذتها في إطار استهدافها لعناصر تنظيم القاعدة. واليوم السبت امتنع وزير الداخلية اليمنية اللواء عبدالقادر قحطان عن حضور جلسة للبرلمان اليمني حددت الاسبوع الماضي لاستجوابه بشأن الكارثة المؤلمة لما خلفته الغارة الجوية لطائرة امريكية دون من ضحايا مدنيين في منطقة رداع بمحافظة البيضاء، وقبلها في منطقة القطن بحضرموت . وقدم وزير الداخلية للبرلمان اعتذارا عن حضور الجلسة ،مبررا بكون التحقيقات لم تستكمل ، قابل ذلك انتقادات من نواب حيث اعتبر النائب نبيل باشا أن الحكومة الحالية تحاول أن تثبت للأمريكان بأنها أكثر تعاوناً مع النظام السابق، مطالباً بتشكيل لجنة برلمانية، وقضائية للتحقيق في ضحايا الضربات التي تنفذها طائرات أمريكية في اليمن. وكان 12 مدنياً بينهم امرأتان وثلاثة أطفال قتلوا وجرح ثلاثة آخرون، في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار، عصر الأحد الماضي، مستهدفةً بالخطأ سيارة نوع تويوتا (شاص) لأسرة واحدة في منطقة "المناسح"، التابعة لمديرية رداع جنوب بمحافظة البيضاء، في واحدة من أسوأ الهجمات الأميركية التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة بشكل لافت في مناطق متفرقة من اليمن. وأثار تصعيد الولايات المتحدة الأمريكية من هجماتها بطائرات بدون طيار بشكل كبير في اليمن حتى صارت مؤخرا تكافئ عدد الهجمات في باكستان ، وبمباركة توليفة الحكم حاليا بمخرجات التسوية الخليجية ..أثار أزمة مجتمعية جديدة وضعت الرئيس هادي في حرج بالغ بفعل تبعات تزايد انتهاك السيادة اليمنية وسقوط ضحايا مدنين في تلك الغارات. وخلال الاشهر الماضية لا يكاد يمر اسبوع في اليمن دون ورود أنباء عن قصف جوي بمعدل 3-4 غارات تمس مواقع أو سيارات يشتبه أنها تابعة لتنظيم القاعدة، ويتركز القصف على مواقع ثابتة وعربات متحركة بمحافظات أبين وشبوة ومأرب والبيضاء، وسط صمت نخبوي حكومي ، وغضب مجتمعي بمخاوف من تزايد وقوع ضحايا أبرياء، لا علاقة لهم بالتنظيم المسلح..