طلبت البحرين يوم الأربعاء من أحزاب المعارضة المؤيدة للديمقراطية ترشيح مندوبين للاعداد لمحادثات تستهدف كسر حالة الجمود السياسي المستمرة منذ نحو عامين في المملكة. وتشهد البحرين اضطرابات سياسية منذ اندلاع احتجاجات تقودها الأغلبية الشيعية أوائل عام 2011 تطالب بانهاء الهيمنة السياسية للسنة ومنح البرلمان المنتخب سلطات كاملة. ولقي 35 شخصا حتفهم خلال الانتفاضة في البحرين وخلال فترة الأحكام العرفية التي فرضت في البلاد على مدى شهرين لكن المعارضة تقول إن العدد يصل إلى أكثر من 80. وتجادل الحكومة في هذه الأرقام. وقال خليل المرزوق القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة إن مدير عام وزارة العدل اتصل به وطلب من المعارضة ترشيح ستة مندوبين للمشاركة في المحادثات. وقال المرزوق لرويترز انه على اتصال مع جماعات أخرى. واضاف انهم بدأوا اتخاذ خطوات لكنها ما زالت خطوات بطيئة للغاية ولا يوجد احد لديه أي تصور بشأن ما سيحدث. وعلى الرغم من رفع الأحكام العرفية التي تعرف في البحرين باسم السلامة الوطنية وإدخال بعض الإصلاحات إلا أن المعارضة وصفتها بأنها ظاهرية واستمرت احتجاجات أصغر نطاقا. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزارة العدل ان الاجتماعات الأولى سوف تستهدف الاتفاق على جدول أعمال للمحادثات لكن الوكالة لم تقدم تفاصيل. وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب رحبت في وقت سابق برد المعارضة على الدعوة التي وجهتها وزارة العدل باسم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقالت ان الحكومة ستطلب من جميع الأطراف ترشيح مندوبين للمحادثات التي قالت انها يمكن أن تبدأ قريبا. وأضافت رجب إن كل الخطوات ستبدأ وأنها تعتقد أن الإطار الزمني سيمضي سريعا ما دامت كل الأطراف مستعدة لإجراء حوار إيجابي وجاد جدا. وقالت إن الحكومة سترعى الحوار وتساعد على تنظيم جدول الأعمال وتنفيذ أي توصيات تسفر عنها المحادثات. واضافت دون تفاصيل انه في حدود علمها فإن الحكومة لن تكون ممثلة على طاولة الحوار. وتقول جماعات معارضة إن وعودا سابقة من السلطات بإجراء حوار بناءة لم تسفر عن نتيجة وتتهم الحكومة بمواصلة قمع المعارضة. لكنها رحبت بأحدث دعوة من الشيخ حمد وتقول إنها تأمل أن تكون هذه البادرة جدية. وقالت ست جماعات معارضة بعد اجتماع عقد في البحرين يوم الثلاثاء انها ترحب بدعوة الملك حمد للحوار وقالت ان الجانبين في حاجة للعمل معا من أجل تنفيذ أي اتفاق في إطار الجدول الزمني الذي يتم الاتفاق عليه وبضمانات مناسبة. وقال المرزوق انه يتعين استخلاص الدروس المستفادة من جولة الحوار السابقة من أجل تجنب تكرار الفشل هذه المرة. ولم تسفر المحادثات التي أجريت في يوليو تموز 2011 عن نتائج حاسمة بعد انسحاب جمعية الوفاق بعد أن شكت من أنها لم يسمح لها بتمثيل كاف في المفاوضات واختيار عدد كبير من شخصيات بعينها لدرجة حالت دون التوصل إلى توافق في الآراء. ويشكو الشيعة في البحرين من التمييز ضدهم في النظام الانتخابي والوظائف والإسكان والتعليم والمصالح الحكومية. ( رويترز )