ذكر مسؤولو استخبارات غربيون أن طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" هاجمت أهدافاً عدة داخل سوريا ليل الثلاثاء/الأربعاء الماضي . وصرح المسؤولون لمجلة "تايم" الأمريكية في عددها الأخير بأن من بين الأهداف مركزاً للأبحاث الخاصة بالأسلحة البيولوجية الذي ترددت تقارير أنه تم تسويته بالأرض، خشية احتمال سقوطه في أيدي المتشددين الإسلاميين . وأضاف مسؤولو الاستخبارات أن "إسرائيل" تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة بشن المزيد من مثل هذه الهجمات . وأعلن مسؤول أمريكي أن الغارة التي شنتها "إسرائيل" على سوريا، أصابت صواريخ ومجمعاً عسكرياً قرب دمشق، وقال رافضاً كشف هويته إن المقاتلات "الإسرائيلية" لم تستهدف سوى موقع واحد في ضاحية دمشق، في حين تحدثت بعض وسائل الإعلام عن استهداف موقعين، مجمع عسكري قرب العاصمة السورية وقافلة تقل أسلحة قرب الحدود اللبنانية . وأضاف "هذا الأمر حصل في ضاحية دمشق"، موضحاً أن الطيران "الإسرائيلي" استهدف "صواريخ أرض-جو" روسية الصنع من طراز "إس إيه 17" كانت موضوعة "على آليات"، إضافة إلى مجموعة من المباني العسكرية المتجاورة التي يشتبه بأنها تحوي أسلحة كيميائية . وتابع إن "الإسرائيليين" كانوا يخشون نقل هذه الأسلحة إلى "حزب الله" اللبناني . وحذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" من أن "الفوضى في سوريا خلقت جواً أصبح فيه احتمال عبور هذه الأسلحة المتطورة الحدود، ووقوعها في أيدي حزب الله يطرح مخاوف أكبر"، ورفض التعليق على الغارة التي نفذتها مقاتلات "إسرائيلية"، ملمحاً إلى تأييد بلاده للهجوم . وقال "من دون التطرق إلى فحوى المحادثات التي نجريها بشكل منتظم مع "إسرائيل" أو إلى تفاصيل هذه العملية، لقد شددنا على أنه يتعين علينا القيام بكل ما في وسعنا لنضمن عدم وقوع أسلحة متطورة مثل صواريخ "إس إيه-17" أو أسلحة كيميائية وبيولوجية في أيدي إرهابيين" . وأوضح بانيتا أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع الأردن وتركيا و"إسرائيل" لضمان عدم وقوع الأسلحة الكيميائية السورية في أيدي أي كان، لا سيما في حال سقوط النظام . (وكالات)