تقرير - ارتفع عدد ضحايا تفجير انتحاري عبر سيارة مفخخة استهدف أمس الاثنين مقر اللجان الشعبية- التي ساندة القوات الحكومية في قتال مسلحي القاعدة في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن واستعادتها من قبضة التنظيم في يوليو من العام الماضي -ارتفع إلى 12 قتيلا ، وجرح 25 آخرين. وقالت مصادر حكومية يمنية أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لاسيما ان معظم الجرحى إصابتهم خطيرة حيث تم نقلهم للعلاج في مستشفيات مدينة عدن. وجاءت العملية بمثابة ضربه موجعة نفذها تنظيم القاعدة في اليمن أمس في اطار صراع كسر العظم مع الدولة ،وبعد ساعات من فرار سجناء للتنظيم بالمدينة ، اعقبه نشر بيان كشف فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتخذ من اليمن مقر له ،وللمرة الاولى رسميا، عن تفاصيل وساطة بين التنظيم والحكومة اليمنية قادها مشائخ ورجلات دين ، موضحا انه كان قد تم التوصل لاتفاق بشروط محددة للطرفين وموافقة الطرفين سبقها هدنة ، غير أن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يوقعه ما يفشل الاتفاق المبرم-حسب تعبيره. مصدر مسئول في محافظة أبين ندد بهذه العملية الإجرامية البشعة, وأكد أن العناصر الإرهابية التي دأبت على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق المواطنين الأبرياء لن تفلت من العقاب وسيتم ملاحقتها أينما كانت والقبض عليها وتقديمها إلى أجهزة القضاء لتنال جزاءها الرادع. من جانبه نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت ،عن محافظ محافظة أبين جمال العاقل قوله" ان انتحاريا من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة هاجم بسيارة نوع نيسان مقر اللجان الشعبية". مشيرا الى ان السيارة المفخخة انفجرت في حوش المبنى وان الضحايا من افراد الحراسة والمواطنين العزل الابرياء . واضاف "ان هذه الجريمة البشعة تكشف مدى اليأس الذي وصل اليه التنظيم الارهابي الذي يعاني من انهيار تام ويمشي في طريقه نحو الانتحار بعد الهزائم المتتالية التي تجرع مراراتها على ايدي ابطال القوات المسلحة والامن واخوانهم اللجان الشعبية في لودر". مؤكدا ان هذا التفجير الارهابي لن يزيد الا عزيمة واصرار على القضاء على ما تبقى من الفلول الارهابية . وكان أن تمكن 4 من عناصر تنظيم القاعدة من الهروب في وقت سابق أمس "الاثنين" من سجن الأمن السياسي "المخابرات" بمدينة لودر التابعة لمحافظة أبين جنوبي اليمن والتي شهدت واقعة الهجوم الانتحاري اللاحق. وقال مصدر أمني إن الفارين هم كل من وقيع الصيدي وخليفة البوبك وابن المرافعي ورابع لم يعرف اسمه. وكانت محافظة أبين قد سقطت خلال العام قبل الماضي فى يد تنظيم القاعدة الذي أعلن حينها أن محافظة أبين (ولاية إسلامية)معقلها لودر ، ودارت مواجهات بين القاعدة والقوات الحكومية باسناد رجال القبائل فيما يعرف باللجان الشعبية ،انتهت باستعادة محافظة أبين من قبضة القاعدة منتصف يونيو العام الماضي.