تقرير خاص - شددت السلطات اليمنية إجراءاتها في العاصمة صنعاء، قبل ايام من موعد انطلاق الحوار الوطني المزمع إجرائه في 18 من الشهر الجاري . ونشر المئات من الجنود قرب مداخل المدينة ومخارجها وشوارعها تحسباً لحدوث أي طارئ من شأنه عرقلة جلسات الحوار ولتأمين انعقاده في اجواء امنة. وتمثلت الاجراءات الأمنية بانتشار النقاط العسكرية والأفراد في مداخل المدن والشوارع الرئيسية لتنفيذ الخطة التي أعدتها اللجان الأمنية العليا في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات اليمن. وقالت الداخلية بانها شرعت منذ الاثنين الماضي بتنفيذ الخطة الخاصة بتأمين مؤتمر الحوار الوطني ، والتي تقتضي منع المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء، وكذا منع تحرك الحراسات والمواكب المسلحة بالأزياء المدنية ومظاهر التجول بالسلاح فيها. وأضافت بأن قيادة الوزارة عممت إلى كافة أجهزتها الأمنية بالتنفيذ للخطة المقرة بهذا الخصوص وتشديد الإجراءات الأمنية ومنع أي إختلالات. واقرت الخطة تأمين اماكن انعقاد المؤتمر الحواري ، والمشاركين فيه ، والضيوف ، ومنع تحرك الحماية الأمنية والمعيات بالزي المدني منعاً باتاً ، وحددت الحماية الأمنية للقيادات العسكريين والأمنيين وكبار المسئولين والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية من3-5أفراد فقط بشريطة أن تكون بالزي العسكري. وأهابت وزارة الداخلية اليمنية بكافة الشخصيات المعنية الالتزام والتعاون مع الأجهزة الأمنية وعدم تجاوزها حفاظ على الأمن والاستقرار وخاصة خلال الفترة التي ينعقد فيها مؤتمر الحوار الوطني ، مشيرة بأنها ستتخذ إجراءاتها لكل من يخالف ذلك. وتقول مصادر عسكرية يمنية أن نحو 60 الف جندي سيتكفلون بتأمين فعاليات مؤتمر الحوار والهادف لحل مشكلات اليمن ومن بينها القضية الجنوبية، فضلا عن صياغة دستور جديد وتحديد شكل الدولة ونظامها وصولا إلى انتخابات رئاسة وعامة في غضون عام. ووفقا لآليات عمل المؤتمر الحواري سيتم تقسيم المشاركين إلى تسع مجموعات عمل وسيتم عقد الجلسات في صنعاء وعدن وتعز والمكلا وصعدة والحديدة حسب احتياج المؤتمر مع إمكانية عقد بعض الاجتماعات في الخارج كخيار في حال الضرورة . وقالت مصادر رسمية يمنية مطلعة أن عددا من الشخصيات الدولية المرموقة دعيت للمشاركة في إفتتاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل يوم الاثنين المقبل بدار الرئاسة بصنعاء تجسيدا للإمتنان اليمني لدور المجتمع الدولي في إحلال السلام والتوصل إلى الوفاق الوطني.. ومن بين المدعوين أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي ، وشخصيات رفيعة المستوى في الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي وعدد من الوزراء في الدول الراعية للمبادرة الخليجية .. من جانبها قالت قيادة وزارة الدفاع اليمنية أنها أنشأت غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تأمين وتهيئة الأجواء الآمنة لعقد مؤتمر الحوار الوطني. وأوضحت أن غرفة العمليات تعمل على المتابعة المستمرة لمستوى تنفيذ الخطة الأمنية التي يشارك فيها عدد من منتسبي القوات المسلحة والأمن وبما يؤمن أماكن انعقاد جلسات الحوار والشخصيات المشاركة وخطوط السير كما ستقوم غرفة العمليات باستقبال الملاحظات على تنفيذ الخطة الأمنية واتخاذ الإجراءات السريعة لمنع أية اخلالات أمنية قد تحدث أثناء فترة جلسات الحوار سواء عقدت في صنعاء أو في بقية المحافظات.