تقرير - المح مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إلى إمكانية توسعة قائمة تمثيل بعض مكونات مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بصنعاء منذ الاثنين الماضي ، استجابة لضغوط أطراف سياسية يمنية وشخصيات نافذة أعلنت انسحابها وتحفظها على المشاركة بالمؤتمر بمبررات ومناورات متعددة احدها شمول ونسب التمثيل، ما يراه البعض تماهي من المسئول الاممي وفريقه يشجع المعطلين والمربكين للمرحلة لمزيد من التصعيد المفسد للحوار الوطني. وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء يوم الاربعاء الذي يعد اليوم الثالث لمؤتمر الحوار الوطني ، أن تمثيل الشباب في المؤتمر وصل الآن إلى 28 %، وبلغ تمثيل النساء 29% .. منوهاً بأن حضور الشباب باعتبارهم مكون رئيسي، والنساء هو أمر جديد لم تشهده العملية السياسية اليمنية من قبل .. غير أن قال أن تلك النسب من التمثيل للمشاركين غير كافية وإنه سيلتقي ممثلي الشباب والنساء غداً، للاستماع لهم باعتبارهم حجر الزاوية. وتحدث بن عمر بالاشارة إلى أن اليمنيين توصلوا إلى اتفاق نقل السلطة ومضوا إلى الامام وصولا لتدشين مؤتمر الحوار الوطني الذي وصفه ب"الحدث التاريخي" ، وقال "اثبت اليمنيون ببلوغ هذه المرحلة أنهم نموذج فريد من نوعه ويحتذى به وضروري في المنطقة التي تزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم، فهم الوحيدون في المنطقة الذين حققوا انتقال السلطة عبر عملية تفاوضية سلمية". مضيفا انه وبرغم من ذلك ف"الحرب مستمرة عبر الإعلام والخطاب التحريضي الدعائي وطمس الحقائق".. داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في طرح المواضيع والعمل على المساعدة في خلق أجواء إيجابية وبما يساعد في نجاح مؤتمر الحوار الوطني. ولفت بن عمر إلى انه اجتمع بالأمس لأكثر من ساعة ونصف مع مجموعة الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار، وفيما أعرب عن أسفه لوقوع قتلى وأعمال عنف في الأسابيع الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية .. طالب الحكومة بتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. وقال اتفقنا مع من التقينا بهم من الحراك " على ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لمعالجة قضاياهم، وتكثيف تواصلنا لبحث كيفية تحقيق ذلك". .وأضاف :" أجدد دعوة المؤتمر إلى التواصل مع جميع الفعاليات في الجنوب للإنضمام إلى عملية الحوار سيما وأن قيادات جنوبية عدة أكدت لي أنها تنبذ العنف وتلتزم مبدأ الحوار كسبيل وحيد لحل القضية الجنوبية". ورأى أنه لاتوجد وصفه جاهزة أو أفكار مسبقة لحل القضية الجنوبية، مؤكدا في ذات الوقت أن تواصله مع قيادات مكونات الحراك الجنوبي استهدف التأكيد على نبذ العنف واتخاذه وسيلة للوصول إلى أهداف سياسية, وضرورة انتهاج الحوار لمعالجة هذه القضية.. لافتا إلى أنه تواصله مازال مستمر مع مكونات الحراك والمعارضة الجنوبية في الداخل والخارج في إطار تواصله مع كافة القوى السياسية التي تمثل مختلف الاطراف في اليمن . وأشار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن إلى أنه سيقوم برفع تقريره إلى مجلس الأمن عند عودته إلى نيويورك الأيام القليلة القادمة حول ما وصلت إليه المرحلة التي بلغتها العملية الإنتقالية في اليمن. مؤكدا استمرار دور الامم المتحدة في تقديم الدعم من لجميع الأطراف المؤمنة بالحوار السلمي للتعاطي مع قضايا مهمة ومعقدة تمهد للإنتقال إلى يمن جديد مبني على الديمقراطية وسيادة القانون ومبدأ تداول السلطة. وقال :" أنا على ثقة أن المجتمع الدولي سيواصل دعمه لعملية الحوار، وستبقى الأمم المتحدة سنداً ودعماً لليمنيات واليمنيين في خياراتهم، من دون تقديم أية وصفات جاهزة لحل القضايا المطروحة". واضاف" لقد أثبت اليمنيون قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم عبر الحوار، وسنضع خبراتنا تحت تصرف اليمنيين كلما طلبوا ذلك، ونحن نتطلع إلى استمرار روح التعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار والوصول إلى مخرجات توافقية تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير".