اعتبر مرصد حقوقي في اليمن أن الانتهاكات التي تطال حرية الرأي والتعبير في اليمن مؤشر خطر على نوايا مبيتة لدى قوى سياسية واجتماعية تستهدف التقدم الذي حدث خلال السنوات الماضية، إلا أنه لم يسم تلك القوى . ودان المرصد اليمني لحقوق الإنسان حملات استهداف حرية الرأي والتعبير التي طالت مؤخراً عدداً من الناشطين السياسيين والصحفيين والأكاديميين والطلاب اليمنيين، ويرى في هذه الحملات الممنهجة إرهاباً يستهدف النيل مما تحقق في السنوات الأخيرة من انتصارات لمصلحة الحقوق والحريات في اليمن . وكان الشاعر والأكاديمي أحمد العرامي تعرض لحملة تكفير وتهديدات بالتصفية الجسدية وتعليق جسده على أبواب مدينة رداع التي عمل فيها مدرساً للأدب العربي، فيما أصدرت رئاسة جامعة البيضاء التي يعمل فيها، قراراً تعسفياً بفصله من الكلية، على خلفية اقتراحه على الطلاب قراءة روايتين يمنيتين لم تروقا لرئاسة الجامعة والجماعات المتطرفة . وفي كلية الحقوق في جامعة تعز تعرضت الطالبة سالي أديب قحطان للتكفير إثر تنظيمها ندوة حول التمكين السياسي للمرأة، وبادر أحد أكاديميي الجامعة ومجموعة من الطلاب المتطرفين إلى تكفير الطالبة، وتهديدها بالتحقيق معها وزملائها المشاركين في الإعداد للندوة، وهو الأمر الذي يمثل خطراً حقيقياً على حرية الرأي والتعبير، ويؤدي لإعادة إنتاج ثقافة التلقين والتبعية . ___________________ *المصدر : الخليج الاماراتية *الصورة عن اخر رسالة تهديد بالتصفية تلقاها الاستاذ الجامعي أحمد العرامي