- كشفت أسرتي الشهيدين خالد الخطيب وحسن أمان، ضغوط تمارس عليهم للقبول بوساطة قبلية، معبرين عن استيائهم لعدم حتى مراعاه مشاعرهم باستمرار طقوس الأفراح من القتلة وإطلاق التصريحات المتلفزة المستفزة وكأن شيئا لم يكن. وقالت الاسرتين في لقاء جمعهما بوزير الداخلية ورئاسة مؤتمر الحوار اليوم الاحد، أنهم رفضوا الوساطة رفضا قاطعا إيمانا بإحكام العدل والنظام والقانون الذي ينبغي أن يسود على الجميع دون التفريق بين شيخ وقائد ومواطن بسيط. وعبروا عن أسفهما الشديد لمرور أكثر من أسبوعين حتى الآن ولم يتم القبض على الجناة فيما تقبع جثامين أبنائهم في الثلاجة مستغربين بطء الأجهزة الأمنية في عملية ضبط الجناة واستكمال الإجراءات القانونية في ملاحقتهم. وطالبوا الدولة بكافة أجهزتها الأمنية بالقيام بمسؤولياتها والقبض على المتهمين كون صبرهم قد نفذ موضحين في الوقت ذاته أن الحادث جنائي ويجب أن يسير في مساره الطبيعي بعيدا عن تسييسه وأنهم كغيرهم من أبناء اليمن يتطلعون إلى بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع ولا يريدون إلا أن تأخذ القضية مسلكها القانوني. وقال وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان أن الوزارة أصدرت أوامر قهرية بالقبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم في مقتل الشابين وأنه يتم ترصدهم للقبض عليهم. وقتل الشابين منتصف لشهر الماضي أثناء مرور موكب عرس تابع للقيادي الإصلاحي على عبدربه العواضي بجولة الخمسين في صنعاء، ، حيث حاول الشابان أن يتجاوزا الموكب ، لكنهما تفاجئا بسيارة من الموكب تصطدم سيارتهما ، ثم قام مرافقي الشيخ النافذ بإطلاق الرصاص على الشابين في السيارة وإعدامهما على الفور ومن ثم تركوهما مضرجين بدمائهما حتى فارقا الحياة، دون أن يعيروهم إي اهتمام وانقاذهما بل سخروا منهما بأنهما ليسوا من بيت العواضي عندما عاينوهما وزادوا بدهس أجسادهما وغادروا الموقع.