يعقد شيوخ قبليون بارزون من قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، منذ اسابيع اجتماعات متعددة بهدف ما أسموه "النهوض بالقبيلة"، وتوحيد كلمتها. آخر هذه الاجتماعات عقد الجمعة الفائتة في صنعاء، حضرته مشايخ من خولان والجوف وصعدة وعمران ومارب وآنس وأرحب ونهم وسفيان والحيمتين ومحافظات أخرى تتوزع في إطارها قبيلة بكيل، وتمخض الإجتماع عن رؤية حملت عنوان:" من اجل توحيد قبيلة بكيل". وأشارت بأن الاجتماع، ناقش العديد من القضايا والهموم والمشاكل التي تعيشها قبائل بكيل، وتحدث مشائخ وشخصيات أكاديمية ومثقفون،في الإجتماع عن هموم القبيلة وأجمعوا على ضرورة توحيد صف القبيلة، وهذا الإجتماع يأتي ضمن سلسلة اجتماعات عقدت طيلة الاسابيع الماضية، كان أولها اجتماع 10 مايو الفائت، الذي عقد في منزل الشيخ صالح بن شاجع شيخ وائلة وأحد ابرز شيوخ قبيلة بكيل، وتشكلت لجان لصياغة رؤية عملية محددة الأهداف. وفي اجتماع الجمعة الماضية (الأخير)، أقر المجتمعون هذه الرؤية لتكون الاساس النظري لمشروع توحيد بكيل. نص الرؤية: رؤيه من أجل وحدة قبيلة بكيل الحمد لله القائل (( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ))صدق الله العظيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين القائل (( من لايهتم بأمر الأمة فليس منهم )) وبعد : نظراً إلى ما آلت إليه قبيلة بكيل من الضعف بسبب التفرقة والمشاكل والحرمان، والتهميش والإقصاء بشكل منهجي ومتعمد في المراحل السابقة . إن قبيلة بكيل بحكم الثقل الوطني والتنوع والامتداد العريض و لما يمثل دورها ووحدتها من أهيمة وطنية وإستراتيجية ليس لمصلحة أبناء قبيلة بكيل وحدها، وإنما لمصلحة الوطن بأكمله، يجعل من استعادة قبيلة بكيل لدورها الحقيقي، الذي ينشده أبناء اليمن بشكل عام وأبناء قبيلة بكيل بشكل خاص على المحك . فإما أن تظل ضمن دائرة التهميش و الإقصاء الذي فرض عليها في المراحل السابقة، أو أن تستعيد قبيلة بكيل دورها الوطني المعروف عنها فتقوم بدورها الحقيقي والمنشود في بناء اليمن الجديد، وتوحيد صف أبناء قبيلة بكيل كي يتمكنوا من حل مشاكلهم واستعادة حقوقهم المنهوبة وإتاحة الفرصة المتكافئة والشراكة المجتمعية المتوازية لأبناء قبيلة بكيل . وعليه فقد تداعى جمع من المخلصين من أبناء قبيلة بكيل وتوصلوا من خلال المناقشات إلى الرؤية المقدمة من أجل وحدة قبيلة بكيل مع تأكيدنا أن ما قدمناه في هذه الرؤية ليس صواباً مطلقاً أو خطاً مطلقاً بل مطروح لكل أبناء قبيلة بكيل لكي يساهموا في هذا المشروع بآرائهم وأفكارهم وبالتعديل أو الإضافة لما تضمنته هذه الرؤية التاليه: 1 التعاون من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن ودعم جهود الحوار الوطني الشامل . 2 الإسهام في حل مشاكل البلاد لأن قبيلة بكيل تتعرض لأغلب المشاكل والأزمات التي تمر بها البلاد وبالتالي لابد أن تكون جزء من حلها . 3 المساهمة في بناء الدولة المدنية في ظل شراكة وضمانة حقبقية.. 4التأكيد على أن قبيلة بكيل جزء من المكون اليمني وليست رافداً لأي طرف من الأطراف السياسية ولا امتدادا لمحور إقليمي أو دولي وكذلك العمل على النأي بقبائل بكيل ومناطقها عن إي صراعات حزبية أو مذهبية. 5 التعاون على نشر ثقافة القبول بالآخر ورفض التجريح والتشكيك بجميع أشكاله. 6 تعزيز النهج الديمقراطي والمحافظة عليه . 7 تكوين رؤى موحدة للقضايا الوطنية والسياسية . 8 التعاون في الحفاظ على اليمن من الصراعات التي تجعل منها مسرحا لتصفية الحسابات على حساب اليمن أرضا " وانسانا " والتي بسببها تسفك الدماء اليمنية من أبناء القوات المسلحة والأمن والشعب وتدخله في صراعات عبثية. 9 التعاون مع الدولة في دعم عجلة الاستثمار وإيجاد الشركات للعمل في مناطق بكيل لاستخراج الثروات الطبيعية لمالها من أهمية في رفع اقتصاد البلاد وتحسين المستوى المعيشي للمجتمع اليمني عموما ولأبناء قبيلة بكيل خصوصاً . 10 السعي الجاد إلى مد جسور التواصل وثوثيق وتمتين عرى الأخوة واللحمة بين أبناء بكيل للوصول إلى إيجاد صيغة مقبولة تكفل وحدة الرأي والكلمة في كل ما يهم قبيلة بكيل . 11 تقدير المجتمع للمرأة في اليمن " وفي بكيل خصوصاً " ضمن منطلق شريعتنا الإسلامية وعاداتنا القبلية الحميدة التي تعطي للمرأة مكانتها واحترامها . 12 الحرص على علاقات متوازنة مع كل القوى والقبائل . 13 العمل على حصر قضايا ومظالم بكيل الفردية والجماعية وحلها بجميع الوسائل المشروعة والممكنة. 14 السعي إلى توفير وتحقيق مطالب مناطق بكيل من الخدمات العامة والبنى التحتية والمحافظة عليها . 15 مطالبة الدولة وجميع الجهات ذات العلاقة بكافة حقوق ابناء بكيل وظيفياً وإدارياً وكافة الحقوق والأخذ بعين الاعتبار في المساواة من منطلق الكثافة السكانية والمواقع الجغرافية . 16 العمل الجاد للحفاظ على العادات والتقاليد القبلية الحميدة التي أسيء إلى مفهومها والقيام بتفعيلها على الوجه التي توارثته الأسلاف كقانون بديل لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية والقوانين والتشريعات العادلة انطلاقا من مكارم الأخلاق . 17 المساهمة الفاعلة في حل المشاكل والصراعات التي تمر بها البلاد وإيجاد المخارج المناسبة لها. 18 العمل الجاد على المطالبة بتوفير الرعاية والحياة الكريمة لأسر الشهداء والجرحى والمتقاعدين من أبناء قبيلة بكيل في القوات المسلحة والأمن وباقي المؤسسات والجهات الأخرى. 19 دعم الجهود الخيرة التي تسعى لخدمة الشعب اليمني وتضمن له الحياة الكريمة . 20 العمل الجاد على المساهمة في معالجة أزمات ومشاكل الشباب من أبناء قبيلة بكيل . بعد إقرار هذه الرؤية نقترح تشكيل لجان مختصة بما يؤدي إلى تحويل هذه الرؤية إلى واقع عملي يحقق الغايات المنشودة.
