أكد مصدر حكومي مسئول أن مخربي الطاقة الكهربائية منعوا ولليوم الثالث على التوالي الفرق الهندسية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء من إصلاح الأضرار التي تعرضت لها خطوط النقل (مأرب صنعاء) في منطقة ال جردان بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن ، ما ينفي بذلك أي تحرك عسكري وحكومي رادع للمخربين كما أثير من أنباء عن قصف عسكري لمواقع المخربين في مسعى لضبطهم وردعهم. وفيما دخلت اليمن اليوم الرابع من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة تلك الاعتداءات التي اوقفت محطة غازية مارب المغذي الرئيسي للشبكة الوطنية عن الخدمة مجددا وسط عجز حكومي في الحد من تلك الأعمال التي أنهكت اليمنيين، قال مصدر مسئول بغرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء أن المسلحين من أل جرادان منعوا الفرق الهندسية امس الاربعاء ولليوم الثالث على التوالي من إصلاح الأضرار في الوقت الذي ما تزال معظم المحافظات غارقة في الظلام. وكانت محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة بعد تعرض خطوط نقل الطاقة مأرب / صنعاء لاعتداءات متصاعدة وجديدة منذ ثلاثة ايام في مديرية نهم القريبة من العاصمة صنعاء ، وفي مناطق بمحافظة مأرب. وأوضح مصدر في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس أن الاعتداء الجديد نفذه أولاد المدعو صالح بن حمد جرادن في مديرية آل حتيت جرادن بمحافظة مأرب، مشيرا إلى أن المذكورين قد نفذوا مساء امس الاول اعتداء سابقا على خطوط نقل الكهرباء باستخدام الخبطات الحديدية. وكانت المؤسسة العامة اليمنية للكهرباء حذرت من عجز المؤسسة القيام بمهامها في تنفيذ الإصلاحات جراء استمرار الاعتداءات على أبراج الكهرباء. وقال المهندس عبدالرحمن سيف عقلان مدير عام المؤسسة أن المؤسسة لم يعد بمقدورها تحمل المزيد من هذه الاعتداءات جراء ما تتكبده من خسائر كبيرة في الإصلاحات وخسائر الطاقة المباعة .. فضلاً عن تدني مستوى تحصيل مستحقاتها لدى مختلف الجهات وخاصة الحكومية والمديونيات المتراكمة. ودعا إلى سرعة ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات وانزال العقوبات الرادعة.. مشيراً إلى أن الواقع يظهر أنه لا حل لهذه المشاكل إلا باتخاذ إجراءات رادعة بحق المخربين. ويعاني اليمنيون عقابا جماعيا منذ اكثر من عامين نتيجة استمرار اعمال تخريب الذي انتهجته الجماعات القبلية المسلحة والمتطرفة ضد أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في محافظة مأرب ومنطقة نهم القريبة من العاصمة صنعاء.. وحطمت عمليات الاعتداءات على خطوط نقل الكهرباء أرقاما قياسية متجاوزة 1050 اعتداء منذ عامين ونصف، وتنشر السلطات مع كل اعتداء تخريبي اسماء منفذيها في بيانات رسمية. وتتصاعد معاناة اليمنيين نتيجة تلك الاعتداءات المستهدفة لإمدادات الكهرباء، وتتفاقم الأوضاع لدى السكان في عموم اليمن والمناطق الحارة والساحلية بشكل خاص.