- لا يزال التيار الكهربائي مقطوعاّ عن العديد من المحافظات ، عشية شهر رمضان المبارك، اثر اعتداء تخريبي بمنطقة الدماشقة بمحافظة مأرب أمس الاثنين. وعاشت صنعاء وعدد من المحافظات في ظلام دامس لليوم الثاني على التوالي، وسط فشل ذريع لحكومة باسندوة وعجزها عن وضع حد للتدهور الحاصل والحد من الاعتداءات التخربية. وخرجت محطة مارب الغازية أكثر من أربع مرات عن الخدمة خلال ال 48 ساعة الماضية بفعل عدة اعتداءات على خطوط النقل في الدائرتين الأولى والثانية مارب- صنعاء. ورغم توجيهات سابقة من الحكومة لوزارتي الدفاع والداخلية لملاحقة المخربين قبل شهور إلا أنه لم يتم ، في الوقت الذي تكتفى وزارة الكهرباء بتوجيه الاتهامات لاشخاص يعقبها أحيانا اعتذارات والتي كان أخرها اتهامات للشيخ القطراني بالاعتداء على خطوط الكهرباء بنهم. ورغم ما تعيشه الاسواق من غلاء معيشة وارتفاع الاسعار ضاعفت حياتهم ، إلا إنهم يأملون أن يمر شهر رمضان دون انقطاعات كهربائية . من جانبه حذر مسؤول في مؤسسة الكهرباء اليوم الثلاثاء من أعمال التخريب المستمرة على المنظمومة الكهربائية، وقال لقد فاقت حدود التحمل وفاقت أضرارها حدود الخسائر والاستنزاف المادي. وقال مدير عام مؤسسة الكهرباء عبدالرحمن سيف عقلان إنهم مهددين بالإفلاس والتأثير الكلي على حركة العمل والإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية العامة والخاصة وسائر الخدمات اليومية للمواطنين في البلاد. وأضاف استمرار السكوت والتغاضي على هذه الأعمال الإجرامية التي طال أمدها يظهر الدولة وأجهزتها الضبطية وكأنها لا تهتم بما يعانيه ملايين المواطنين الذين يتعرضون يومياً لهذا العقاب الجماعي من قبل حفنة وشرذمة من الأشرار لا ضمير ولا أخلاق ولا وازع ديني يردعهم عن ارتكاب هذه الجرائم ضد المواطنين. وحذر عقلان من انقطاع التيار الكهربائي في شهر رمضان سيكون له مضاعفات أكثر خطورة على حياة الناس لأنه في هذا الشهر الكريم عادة مايزداد الطلب على الطاقة الكهربائية فكيف سيكون الحال إذا كانت النتيجة هو النقصان والانقطاع. وقال إن المنظومة الكهربائية في البلاد أصبحت فعلياً مهددة بالانهيار جراء الاعتداءات التي لا تتوقف على خطوط نقل الطاقة والأبراج مارب- صنعاء.