تلقت النيابة العامة المصرية بلاغات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وثمانية آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها تتهمهم بالتخابر والتحريض على قتل متظاهرين والإضرار بالاقتصاد . وقالت النيابة، في بيان، إنها تستكمل عناصر هذه البلاغات تمهيداً لتولي أعضاء النيابة استجوابهم . وقالت النيابة إن البلاغات تتهم مرسي والآخرين "بجرائم التخابر مع جهات أجنبية بقصد الإضرار بالمصلحة القومية للبلاد وجرائم قتل المتظاهرين السلميين والتحريض عليه وإحراز الأسلحة والمتفجرات والاعتداء على الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد وأراضيها وإلحاق الضرر باقتصادها"، هذا في وقت تستعد القوات المسلحة المصرية لتنفيذ عملية واسعة في سيناء ضد العناصر الإرهابية . وفيما أكدت مصادر عسكرية أن الحالة الأمنية في شمال سيناء مستقرة، ولا يوجد بها ما يدعو للقلق، خاصة أن القوات المسلحة والشرطة المدنية تحكم قبضتها على كل الطرق والأكمنة، أوضحت أن هناك استعداداً مكثفاً لمواجهة العناصر الإجرامية المسلحة في سيناء، وأن القوات المسلحة مازالت في مرحلة الرصد والمراقبة، تمهيداً للقيام بعملية عسكرية واسعة خلال الفترة المقبلة . وكشف مصدر أمني عن أن العمليات الأمنية التي تجري في شمال سيناء حققت نتائج إيجابية، وأشار إلى أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية المسلحة، ليصل بذلك إجمالي ما تم التعامل معه منذ 30 يونيو الماضي إلى 37 عنصراً مسلحاً، وإصابة 42 آخرين بإصابات بالغة . في غضون ذلك كشفت مصادر مسؤولة رفيعة، رفض وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لقاء مدير الاستخبارات الأمريكية جون برينان، مؤكداً "هناك رئيس يحكم وليس المؤسسة العسكرية"، ومعبّراً عن غضبه من "محاولات الإدارة الأمريكية وأجهزتها المستميتة التدخل في الشؤون المصرية، مؤكداً أن "السيادة المصرية خط أحمر" . وإذ طالب الولايات المتحدة بوقف دعمها للإخوان، أكد أن "أمر المعونة أصبح لا يشغلنا" .( وكالات )