- احتشد الحوثيون اليوم الجمعة من أربع مناطق بالعاصمة لتنظيم مسيرة إحياءا لأربعينية قتلى الأنصار أمام جهاز الأمن القومي في وقت سابق .. وطالبت المسيرة بإسقاط حكومة الوفاق وحل جهاز الأمن القومي. لمسيرات انطلقت من منطقة الصافية وباب السباح والجراف وحزيز بالعاصمة صنعاء بعد أداء صلاة الجمعة أكد فيها على استمرارهم في الثورة والنهج الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة ، وانهم مستمرون حتى التخلص من الأزمات والمأسي وإيقاف العبث بالمقدرات ورفض جميع اشكال الفساد والعبث والتسلط . ورفعوا العديد من الافتات والشعارات المطالبة بأسقاط حكومة الفساد والمحاصصة أن تفرض على الشعب من واقع يفتقد فيه المواطن لأقل المقومات الأساسية وكذا مطالبةً بحل جهاز الأمن القومي والسياسي الذي اتهموه بالتستر على قتلة الثوار أمام جهاز الأمن القومي في التاسع من يونيو الشهر المنصرم. وكانت مصادر سياسية في اليمن كشفت عن مباحثات تجري لتنفيذ تعديل حكومي بهدف ضم تيار الحوثيين إلى تشكيلة حكومة الوفاق الوطني. ونقلت يومية صحيفة "الاولى" الاهلية عن ذات المصادر قولها إن عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، بإسناد من المبعوث الأممي جمال بن عمر، يعتزم إجراء تعديل في حكومة باسندوة، بحيث يتم إشراك "أنصار الله" في قوامها، مشيرة إلى أن الحديث يجري حاليا حول منح التيار حقيبتين وزاريتين. وأوضحت أن المبعوث الأممي الى اليمن ناقش مشاركة الحوثيين في الحكومة خلال زيارته قبل أسبوعين إلى صعدة، وأثناء محادثاته مع عبدالملك الحوثي، حيث استمع بن عمر إلى رأي الجماعة التي تطالب بتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" من التكنوقراط، أو بتمثيل عادل لكل الأطراف السياسية. وطرح بن عمر على عبدالملك الحوثي، ضرورة مشاركة جماعته في الحكومة، ووفقا لمصادر الصحيفة فإن الحوثيين لم يرفضوا المقترح من حيث المبدأ، لكنهم يضعون شروطا أبرزها أن يكون تمثيلهم في الحكومة متناسبا مع حجمهم السياسي، وفي حقائب وزارية مهمة لا ثانوية..ولاحقا ضغط بن عمر في صنعاء، وأقنع ممثلين لرعاة المبادرة الخليجية، كما انتزع موافقة من الرئيس هادي بذلك. وبحسب مصادر "الأولى"، فإن اعتراضا على إشراك الحوثيين قد يعبر عنه التجمع اليمني للإصلاح، الذي بدا في المباحثات غير مرحب بالفكرة. كما نقلت الصحيفة عن مصدر قريب من الحوثيين قوله إن الإصلاح -الذراع السياسي لاخوان اليمن -متشدد حيال الموضوع، مرجحا أن يلجأ الحزب إلى التصعيد كي يمنع خطوة إشراك الحوثيين في الحكومة، وربط المصدر بين التوترات الحاصلة على الأرض، وتحديدا في ما يخص أحداث الصراع في المساجد، والتصعيد الإعلامي في ما يتعلق بموضوع الحوثيين وسلفيي مركز دماج، وبين المساعي السياسية لإشراك الحوثيين في الحكومة، معتبرا أن هذا التصعيد قد يكون مدفوعا بالرغبة في منع هذه الخطوة السياسية. وقالت يومية "الاولى" أن مصدر في تيار "أنصار الله" أكد لها حدوث هذه المباحثات، وطرح بن عمر للموضوع خلال لقائه بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي..كما أكد على تمسكهم ب"تمثيل عادل أولا"، أما التمثيل "الصوري فلن نوافق عليه"، بحسب تعبيره.أعجبني المشاركة منذ 3 ساعات